مغربي أم إسباني؟.. جدة لامين يامال تدلي بتصريحات غريبة عن نجم برشلونة

كشفت جدة اللاعب الإسباني الصاعد، لامين يامال، أن حفيدها وُلد وتلقى تعليمه في إسبانيا. مشيرة إلى أنه ليس من المغرب، وأن تمثيله للمنتخب الإسباني “كان رغبته الشخصية”، وذلك بعدما أثار القرار الذي اتخذه يامال، جدلًا واسعًا، وجر انتقادات لاذعة عليه، ونتج عنه تلقي والده، منير نصراوي، تهديدات متكررة، وصلت إلى حد تعرضه لاعتداء بالطعن، وهو ما تسبب في معاناة والدته، التي قالت إنها لم تعد قادرة “حتى على الأكل بسبب الصدمة”.

وفي تعليقها على اختيار لامين اللعب لإسبانيا، أوضحت جدته، في مقابلة تلفزيونية أجرتها مع قناة محلية، قائلة: “لقد وُلد هنا وتعلم هنا.. هذا الطفل ليس مغربيًا، هل تفهمني؟ ابني منير لم يجبره على شيء. لقد لعب للمغرب، ولعب لفرنسا، ولعب لإسبانيا.. حيثما أراد”. وتابعت قائلة: “أحب لامين كثيرًا”.

 

الجدة تحدثت أيضًا عن حالتها النفسية، عقب حادث طعن ابنها في مرآب للسيارات بحي روكافوندا بمدينة ماتارو، وهو الحي الذي غادروه مؤخرًا؛ مردفة: “حاليًا، أشعر بتحسن طفيف.. يا إلهي، بعدما حدث لمنير، لم أعد أستطيع الأكل، معدتي مغلقة بسبب الصدمة والخوف، لا أستطيع الأكل ولا أي شيء”، وفق تعبيرها.

 

وأشارت الجدة، إلى أن العائلة تعرضت للتهديد من قبل بعض سكان الحي، مضيفة: “الناس يحسدوننا”. كما كشفت عن تهديدات وُجهت لها شخصيًا بعد الاعتداء على ابنها، حيث قالت: “الأشخاص الذين هاجموا منير، قالوا لي إنهم سيفعلون الشيء نفسه معي، إذا أرادوا قتلي، فأنا هنا جالسة في هذه الساحة”، وذلك خلال حديثها لبرنامج “إسبخو بوبليكو”، على قناة “أنتينا 3” الإسبانية.

 

وعلى المستوى الرياضي، يواصل لامين يامال التميز في بداية هذا الموسم، إذ أصبح النقاش حول عدد الدقائق التي يلعبها حاضرًا بشكل كبير، وذلك أماما إجماع كل من مدرب برشلونة، هانسي فليك، ومدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، على أن اللاعب، رغم عمره الذي لا يتجاوز 17 عامًا، مؤهل للعب أكبر عدد من المباريات الممكنة.

 

ومع ذلك، فإن مسألة استغلال يامال المفرط في المباريات، أثارت قلقًا كبيرًا، خصوصًا بعدما لعب الشاب 90 دقيقة كاملة أمام صربيا، في أول ظهور له مع المنتخب الإسباني، بعد أن كان خيارًا أساسيًا تحت قيادة فليك، قبل أن يبدأ المباراة التالية أمام سويسرا، لكنه استُبدل بين الشوطين.

 

وصرح دي لا فوينتي بعد المباراة، قائلاً: “كان في حالة رائعة، لكنه كان مرهقًا جدًا، وهذا طبيعي”، في محاولة لطمأنة الجماهير، والنادي الكتالوني، الذي لم يكن راضيًا عن إجهاد اللاعب، وهو ما ينتقده برشلونة، أيضًا، على الرغم من استخدامهم المكثف له.

 

وبعد موسمه الأول المتميز، وتثبيته كركيزة أساسية في المنتخب الإسباني، خلال بطولة أوروبا، كان برشلونة يأمل أن يُمنح لامين يامال بعض الراحة مع المنتخب، لكن الأمور لم تسر وفقًا للتوقعات، إذ شارك اللاعب في مباراة صربيا كاملة، وتم استبداله فقط في الشوط الأول أمام سويسرا، مما أثار مخاوف داخل برشلونة؛ إلا أن دي لا فوينتي سارع إلى تهدئة الوضع، موضحًا أن حالة اللاعب كانت جيدة، وأن الأمر لا يتعدى كونه إرهاقًا طبيعيًا.