صحيفة إسبانية: الجزائر وراء تأجيج موجات “الحريك” في محاولة لزعزعة الاستقرار بين المغرب وإسبانيا

سلطت صحيفة “أتلايار” الإسبانية الضوء على موجات الهجرة الجماعية غير الشرعية باتجاه مدينة سبتة المحتلة، متهمة المخابرات الجزائرية بالتورط في تنظيمها وتأجيجها.
واعتبرت “أتلايار” في تقرير لها، أن وقوف المخابرات الجزائرية وراء أحداث الفنيدق هو جزء من استراتيجية لزعزعة الاستقرار بين المغرب وإسبانيا، مشيرة إلى أن الجزائر تريد الضغط على الحكومة الإسبانية، وإثارة التوترات الحدودية مع المغرب بالاعتماد على ما يُعرف بـ “الحراگة” (المهاجرين غير الشرعيين) واتخاذهم مطية لتحقيق أهدافها.

وأوضحت الصحيفة الواسعة الانتشار، أن الجزائر تلعب على وتر تدفق المهاجرين بشكل جماعي نحو الأراضي الإسبانية، وهي أساليب تستخدمها لخلق حالة من الفوضى على الحدود.
وترى الصحيفة ذاتها، أن الجزائر بتحركاتها تلك، تحاول إضعاف العلاقات المتينة بين الرباط ومدريد، لاسيما في ظل ما تعرفه هذه العلاقات من تقارب بين البلدين توج بتعاون أمني واقتصادي مشترك.

 

كما تسعى الجزائر إلى تقويض جهود المغرب في ضبط الهجرة، وتشويه صورته كدولة شريكة وموثوقة لإسبانيا في هذا الملف، بالإضافة إلى محاولة إحداث اضطرابات في السياسة الأمنية لإسبانيا ستؤدي إلى ضغط كبير على الموارد والخدمات نتيجة الاضطرار للتعامل مع أعداد متزايدة من المهاجرين.

 

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الجزائر ستواصل هذه الخطة بهدف استغلال قضية الهجرة غير الشرعية كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية أوسع، من خلال زعزعة استقرار المنطقة الحدودية وإرباك التعاون بين المغرب وإسبانيا.

 

وأشارت “أتلايار” إلى أن مجهولين عادوا لنشر دعوات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي حرضوا من خلالها على عملية جديدة للاقتحام يوم 30 من شتنبر بعد فشل عملية الاقتحام الجماعية لسبتة المحتلة يوم 15 من ذات الشهر.