كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن أكثر الجنسيات الأجنبية تواجدا بالسجون الإسبانية هم المهاجرون من أصول مغربية، بما مجموعه 5471 سجينًا، أي بنسبة 29.5% من من مجموع النزلاء الأجانب.
ووفق صحيفة ABC فإن هذه النسبة تبقى مرتفعة إذا قارناها بنسبة المهاجرين المغاربة من مجموع سكان إسبانيا والتي لا تتجاوز 1.9%، وهو ما يعني أن واحدا من كل ثلاثة سجناء أجانب في إسبانيا هو من أصل مغربي.
وبحسب الأرقام التي حصلت عليها الصحيفة، يمثل الأجانب 31.4% من نزلاء السجون في إسبانيا، وهو ما يضاعف تواجدهم ثلاث مرات بين إجمالي السكان المسجلين في البلاد، والذي يصل إلى 12.7%.
وتسلط هذه البيانات الضوء على تفاوت كبير بين المقيمين الأجانب الذين يتمتعون بالحرية وأولئك المحرومين منها. وبينما يوجد واحد من كل ألف إسباني في السجن، يرتفع هذا الرقم بين الأجانب إلى ثلاثة.
علاوة على ذلك، فإن النمو بالقيمة المطلقة أسرع بكثير في المجموعات الأجنبية، حيث ارتفع عدد السجناء الأجانب في السنوات الأربع الماضية بمقدار 2617، أي أكثر من ضعف الزيادة في عدد السجناء الإسبان في نفس الفترة.
وعلى نحو مماثل، وفق صحيفة ABC دائما، تؤدي الاختلافات الإقليمية إلى تفاقم هذا الاختلال في التوازن.
وفي مجتمعات مثل كاتالونيا أو مدريد أو كاستيا وليون، فإن نسبة السجناء الأجانب مقارنة بوجودهم في المجتمع العام مرتفعة بشكل غير متناسب، ففي كتالونيا، على سبيل المثال، نصف السجناء من الأجانب، بينما يصل هذا الرقم في مدريد إلى 42%، وكلاهما أعلى بكثير من تمثيلهما في إجمالي السكان.