تبون لمعاقي الجزائر: أحببتكم في الحملة وسأنساكم بقية الولاية

كان ضروريا للجزائر أن تنتظر ستة عقود على “الاستقلال”، وتحديدا اللحظة الانتخابية” لتتذكر أن لديها معاقين وسط شعب يعاني مع نظام سياسي معاق ومعيق لكل تنمية حقيقية.
وانتظر البرلمان الجزائري الاستحقاق الانتخابي الرئاسي ليفكر في مناقشة وضعية ومعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة وحقهم في الاستفادة من مجانية النقل وتخفيضات على إيجار وشراء السكنات الاجتماعية التابعة للدولة،..إلخ
واليوم فقط استفاق مجلس البرلمان ليتلقى مشروع قانون يتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وترقيتهم والذي يُنتظر عرضه على نواب الغرفة السفلى للبرلمان للمناقشة والمصادقة عليه بداية الدورة النيابية المقبلة.
انتظر أيها الجني حتى يُطهى اللحم..كما يقول المثل المغربي الدارج..
وكمن يكتشف الماء الساخن للمرة الأولى على كوكب الأرض نص مشروع القانون هذا على “ضمان الخدمات الصحية لهذه الفئة، وضع الترتيبات التيسيرية المعقولة من أجل تمكين وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للخدمات ومؤسسات وهياكل الصحة، توفير النشرات الصيدلانية والإعلانات الصحية ذات المنفعة العامة بالأشكال الميسرة”.
وكم يرى العجلى للمرة الأولى في وجوده يهدف واضعوا مسودة القانون ضمان “مجانية النقل أو التخفيض في تسعيرات النقل البري والنقل بالسكك الحديد، كما يستفيد الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة الذين تقدر نسبة عجزهم بـ100 بالمائة من التخفيض في تسعيرات النقل..”
شافى الله كل معاقي الجزائر وأكرمهم بنظام يراعي كرامتهم وحكومة تتذكر حاجياتهم كل يوم وليلة، وليس في مواسم الانتخابات وتمرير الأجندات الرسمية العسكرية. آمين