صاحب محل تجاري ينصب على سائحة أجنبية ويبيعها صابونة بـ2800 درهم

تتواصل فوضى تجار المدنية العتيقة بمراكش بسبب انتشار ظواهر النصب والاحتيال على السياح الأجانب التي تتخذ أشكالاً متنوعة ومتجددة، باتت تشكل هاجساً كبيراً لدى الزوار، وتضر بصورة مراكش كوجهة سياحية آمنة ومضمونة.

ووفق ما ذكرته مصادر محلية، فقد قام صاحب بزار بباب الملاح بالمدينة القديمة بمراكش بالنصب على سائحة أجنبية بطريقة خبيثة، حيث قام ببيع صابونة ادعى أنها مصنوعة من أعشاب ومواد طبيعية بمبلغ 2800 درهم.

 

وفي تفاصيل هذه القضية، كشفت ذات المصادر، أن التاجر المذكور عرض على السائحة الأجنبية شراء صابونة ادعى أنها تحتوي على زيت أركان وزيت الجلسرين وبعض الزيوت والمنتجات الطبيعية الأخرى مقابل مبلغ 2800 درهم.

 

نفس المصدر أورد أن السائحة الأجنبية تفاجأت بعد شرائها للصابونة المذكورة بأن نفس المنتج يباع بمحلات أخرى مقابل 10 دراهم فقط، لتعود للتاجر الأول مطالبة باسترجاع أموالها إلا أن هذا الأخير رفض الأمر، وأرجع لها مبلغ 2400 درهم فقط مؤكدا أن 400 درهم هي من نصيبه مقابل الشرح الذي قدمه لها والشاي الذي حضره.

 

وتنضاف هذه الحادثة إلى سلسلة كبيرة من عمليات النصب والاحتيال التي تعرض سياح مغاربة وأجانب توجهوا إلى المدينة الحمراء من أجل الاستمتاع بعطلتهم ليجدوا أنفسهم في آخر المطاف ضحايا مروضي الأفاعي، أو سائقي الطاكسيات، أو نساء النقش بالحناء أو الوشم، أو أصحاب “حنطات” الأكل، أو المرشدين غير المرخص لهم، أو التجار، الشيء الذي يعكس صورة سلبية عن هذه المدينة العريقة التي أصبحت تحتل مكانة مرموقة على خارطة السياحية العالمية والتي تضرب موعدا كل سنة مع فعاليات فنية وثقافية ورياضية عالمية.

 

وأمام هذه الوضعية وجد العديد من السياح الأجانب أنفسهم مضطرين إلى الاستعانة بالتقنيات التكنولوجية لفضح طرق النصب والاحتيال التي يتعرض لها السياح، حيث يقدمون على توثيق هذه العمليات ونشرها بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي هذا السياق، يتوجب على سلطات ساحة جامع الفنا التجند بحزم لمثل هذه التصرفات التي تهدد العاصمة السياحية بالمملكة المغربية مع قيادة حملات أمنية بشكل دوري من أجل متابعة الأوضاع بالمدينة العتيقة بمراكش.