فيديو وصور.. فيضانات عارمة تغرق ورزازات وتتسبب في انهيار منازل

شهدت مدينة ورزازات، ليلة أمس الجمعة، فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على المنطقة، مما أدى إلى انهيار منازل عديدة بحيي تاوريرت وسيدي داوود، وتسبب في خسائر مادية جسيمة.

وحسب شهود عيان، فقد غمرت السيول الجارفة شوارع المدينة، وتحولت الأزقة إلى أنهار، مما أدى إلى شل حركة المرور وتعطيل الحياة اليومية لسكان المنطقة. كما تسربت المياه إلى العديد من المنازل، خاصة تلك المبنية من الطين، مما أدى إلى انهيارها بشكل جزئي أو كلي.

 

وقد تدخلت السلطات المحلية على وجه السرعة، حيث قامت فرق الوقاية المدنية بإجلاء السكان المتضررين من منازلهم، وتوفير مأوى مؤقت لهم. كما عملت فرق الإنقاذ على ضخ المياه من المنازل المتضررة، وتنظيف الشوارع من الأوحال والحطام.

 

ودعت السلطات المواطنين إلى توخي الحذر، والابتعاد عن الأماكن التي تشكل خطرا على سلامتهم، خاصة خلال فصل الشتاء، كما دعت إلى ضرورة تعزيز البنية التحتية للمدينة، وتوفير أنظمة تصريف مياه الأمطار، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.

 

من جهة أخرى، أظهرت صور ومقاطع فيديو  حجم الدمار الذي خلفته هذه الفيضانات، حيث بدت بعض الشوارع وكأنها أنهار، وغمرت المياه أزقة وشوارع المدينة، مما تسبب في خسائر مادية فادحة.

 

في سياق متصل، وفي إجراء احترازي، قررت المديريات الإقليمية للتعليم بمدن ورزازات وتنغير وزاكورة تعليق الدراسة ببعض المؤسسات التعليمية، وذلك إثر النشرة الإنذارية الحمراء التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي حذرت من تساقط أمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية ستضرب المنطقة.

 

وشمل القرار تعليق الدراسة في المدارس القريبة من الأودية والشعاب، وذلك حفاظا على سلامة التلاميذ والأساتذة، حيث تشكل هذه المناطق خطرا كبيرا في حالة حدوث فيضانات. وقد تم إبلاغ التلاميذ وأولياء أمورهم بهذا القرار عبر مختلف القنوات، وذلك لتجنب أي مفاجآت.

 

وأكدت مصادر أن هذا القرار جاء بناء على توصيات السلطات المحلية، وذلك حرصا على سلامة الجميع. كما دعت هذه المصادر المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن الأماكن الخطرة، والالتزام بتعليمات السلطات.

 

وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية في إطار الجهود المبذولة لتجنب أي خسائر بشرية أو مادية، وذلك في ظل التوقعات بحدوث أمطار غزيرة قد تتسبب في فيضانات وسيول جارفة.