كشفت صحيفة “ريليفو” الإسبانية أن المغرب “فرض معاييره في جميع الاجتماعات، في إطار الاستعداد لكأس العالم 2030”.
ووفق مقال للكتاب سيرخيو فيرنانديس فإن إسبانيا “فقدت مكانتها البارزة بشكل كبير في الاستعدادات لكأس العالم 2030، والآن، بعد تسليم ملفات الترشيح وإعلانه رسميًا من قبل الفيفا، أصبح الأمر أكثر وضوحًا: لقد حققت البرتغال ما أرادت، وفرض المغرب معاييره في معظم الأوقات”.
وكانت إسبانيا، التي تمثل الجزء القوي من المشروع من الناحية النظرية، هي الجزء الأقل أهمية، خلال هذا المسار، حيث يؤكد الكاتب، دون تردد، أن “المغرب التهم إسبانيا” فعليا.
وعرج المقال على الفترة المضطربة التي عاشتها كرة القدم الإسبانية مؤخرا، على رأسها فضيحة رئيس الاتحاد روبياليس الذي تم استبعاده، والجدل في الحكومة بخصوص التدخل المزعوم في الاتحاد.. إلخ.
واعتبر أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم نجح في الصمود في وجه العاصفة بأفضل ما يمكنه “لكنه لم يتمكن من فرض موقفه أمام القوة التي أظهرها المغرب”.
واعتبر كاتب المقال أن الخلاصة آلت إلى أن المغرب تقدم بـ6 ملاعب، والبرتغال بثلاثة، وإسبانيا بـ11 ملعبا، رغم أن الاتحاد الإسباني حاول فرض 12 أو 13 في البداية، وهو ما رفضه المغرب بشكل قاطع.
وأضاف المقال “يجب علينا أن نفهم دور المغرب في هذه العملية برمتها. إنهم يعلمون أن إسبانيا والبرتغال، وحدهما، لم يكن من السهل عليهما الفوز بكأس العالم بحلول عام 2030، حيث، من خلال دخول الترشيح المغربي، توقف الاتحاد الأفريقي عن كونه منافسًا”.
كما لفت المقال إلى العلاقة الجيدة لجياني إنفانتينو مع الاتحادات الإفريقية منذ انتخابه، مضيفا أنه “كان من الشائع رؤيته يسافر إلى المغرب في عدة مناسبات أثناء إعداد ملفات الترشيح، بينما فيما يتعلق بإسبانيا، بعد الاضطرار إلى إيقاف روبياليس، فإن أفضل ما كان يمكن فعله هو الحفاظ على مسافة حكيمة”.
ووصف كاتب المقال المنافسة على لعب النهائي بــ”المعركة النهائية العظيمة”، موردا أن ثلاثة ملاعب فقط مرشحة لذلك هي كامب نو وسانتياغو برنابيو أو ملعب الدار البيضاء الكبير، الذي سيكون واحدا من أفضل الملاعب في العالم”.
وتوقع المقال أن تكون مبارتا الافتتاح والنهاية بين الدار البيضاء وبيرنابيو، بينما مبارتا نصف النهائي بلشبونة، مرجحا أن تلعب مباريات الربع في طنجة أو الرباط أو الملاعب الإسبانية.
وأضاف المقال “هناك معركة أخرى بين مدريد والدار البيضاء، رغم أن تأثيرها أقل: أين سيكون المركز الصحفي الدولي للبطولة بأكملها؟ مرة أخرى، كمرشحين، كما هو الحال في المباراة النهائية، تقترح إسبانيا والمغرب أن تكون البطولة في كاسا دي كامبو بمدريد، أو في Foire Internationale في الدار البيضاء”.
إذن، ماذا يمكن أن نتوقع في قادم الأيام؟
يخلص المقال إلى أن كل شيء أصبح الآن في أيدي الفيفا وأن المغرب منافس هائل، وإذا سارت الأمور بالوتيرة التي يبدو أنها تسير بها، “فإن ملعب الدار البيضاء سيكون لديه، على الأقل، نفس فرص الفوز بالمباراة النهائية مع مدريد”.