القضاء الفرنسي يحقق مع لاعب مغربي اتهم ناصر الخليفي بتهم جد خطيرة

قررت السلطات القضائية بفرنسا، بداية شهر يوليوز الجاري، إخضاع هشام كرموسي، لاعب التنس المغربي والمدرب الخاص السابق لناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان حاليا، للمراقبة القضائية للتحقيق معه على خلفية اتهامه ب”خيانة الأمانة والتواطؤ في الاختلاس وإخفاء الاختلاس والاحتيال في الولوج إلى نظام آلي لمعالجة البيانات وانتهاك الخصوصية عبر نشر صورة”.

وقال “أنطوان أوري” محامي اللاعب المغربي في تصريح لوكالة فرانس بريس، معقبا على خبر التحقيق مع موكله وإخضاعه للمراقبة القضائية إن “السيد كرموسي توقع هذا الإجراء الذي كان يدعو إليه منذ نحو عامين للسماح له بتوضيح دوره”.

 

وكان هشام كرموسي، قد توجه يوم الجمعة 24 مارس 2023، إلى العدالة الفرنسية لتقديم شكوى ضد رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، بسبب “العمل الخفي”، متهما إياه بتوظيفه كمدرب شخصي، دون تصريح عمل، بالإضافة إلى “المضايقات الأخلاقية والعنف النفسي والتهديد وظروف العمل المخالفة لكرامة الإنسان”.

 

وأكد كرموسي في شكايته بأنه عمل منذ سنة 2011 وإلى غاية 2018 بدون عقد وفي ظروف جد صعبة، وهو ما أكده محاميه في تصريح سابق، حيث قال: “عمل لسنوات دون عقد أو تصريح إقامة للسيد الخليفي وبوتيرة غير مستدامة”، ولهذا السبب، “ينوي اليوم إدانة هذا النظام الوحشي”.

 

ووفقًا لوسائل إعلام فرنسية، فقد بدأ كل شيء قبل ستة عشر عامًا، عندما وظف الخليفي كرموسي كعامل شخصي. وفي سنة 2011 حصل البطل المغربي السابق على تأشيرة سياحية في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر، دون تصريح عمل، وأقام في منزل رئيس باريس سان جيرمان في باريس، وبدأ يعمل لصالحه ويهتم بكل ما يتعلق به.

 

وكانت أولى خرجات هشام كرموسي حول القضية في نونبر 2022، وتحدث عن “استعادة وإتلاف البيانات السرية التي تطلبها الشرطة الفرنسية”، بأمر من ناصر الخليفي، في سياق التحقيق في ترشيح قطر لاستضافة مونديال 2022، حيث أكد بأن الخليفي طلب منه أن يخفي الملفات في المغرب، بحيث لا يعود الوصول إليها متاحًا على الأراضي الفرنسية، تحسباً لإمكانية تفتيش منزله.

 

وكان ناصر الخليفي قد صرح في دجنبر من سنة 2022، لصحيفة “ليكيب” حول الموضوع قائلا: “أنت تتحدث عن مجرمين محترفين (…) أنا مندهش من أن الكثير من الناس اعتبروا أكاذيبهم وتناقضاتهم ذات مصداقية (…) العدالة ستأخذ مجراها”.