تفاصيل غرائبية وراء إنهاء حياة سيدة وحرق جثتها بالمغرب؟

تمكن «كومندو» من عناصر الدرك الملكي، التابعة لمركز «فضالات»، والمركز القضائي ببنسليمان، صباح الثلاثاء، بتنسيق مع المصالح المركزية بالقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، من فك لغز جثة السيدة المتفحمة التي عثر عليها، بداية الأسبوع الجاري، مرمية بمنطقة «العمور» التابعة لقيادة «الفضالات».

وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الخميس 25 يوليوز 2024، الخبر، مشيرة إلى أن مصادر، وصفتها بـ«جيدة الاطلاع»، أكدت أن دخول الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي على الخط، مكن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي «الفضالات»، وسرية بنسليمان من تحديد هوية الجاني وإيقافه، رفقة سيدة تمتهن الوساطة في مجال الدعارة وزوجها.

 

وأضافت اليومية، في مقالها، حسب المصادر ذاتها، أن التحريات التقنية الدقيقة المنجزة حول ملابسات الجريمة، عجّٓلت بالإطاحة بالمتهمين الثلاثة الذين توزعت مساهمتهم في ارتكاب الجريمة، بين منفذها الرئيس، والوسيطة، وعدم المبلغ عنها رغم علمه بتفاصيلها، حيث تمكنت عناصر الدرك من اعتقالهم بعد يوم واحد من وقوع الجريمة، والعثور على الجثة المتفحمة.

 

وأشار مقال اليومية إلى أنه، وحسب المعطيات المتداولة محليا، انطلقت الأبحاث الأمنية من طرف درك «الفضالات» مباشرة بعد العثور على جثة متفحمة بالكامل، تبين من خلال المعاينة الأولى أنها تعود لامرأة يقارب سنها الخمسين، وانتقلت فرقة تقنية من الدرك الملكي بتنسيق مع قائد سرية بنسليمان إلى عين المكان، حيث أجرت تدابير المعاينة العلمية، ورفع البصمات، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات وإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.

 

وأسفرت التحريات الأولية عن تحديد هوية الجاني، وهو شخص ثلاثيني من ذوي السوابق القضائية المتعددة، حيث جرى تحديد مكانه بتنسيق مع المصالح المركزية للدرك الملكي بالرباط، وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي، إذ كشفت التحريات الأولية أن المتهم كان استقبل الهالكة بمنزله الكائن بمنطقة «الفضالات» بمساعدة وسيطة في مجال الدعارة، تربطها علاقة صداقة مع الضحية، وتداول مقربون من الملف أن الجاني حاول الاعتداء جنسيا على الضحية بشكل شاذ، ومع إصرار الهالكة على الرفض، قام بخنقها حتى فارقت الحياة.

 

وبينت الجريدة نقلا عن المصادر ذاتها أن المتهم سارع إلى التخلص من جثة الهالكة، حيث نقلها إلى أرض خلاء تبعد عن منزله بحوالي خمسة كيلومترات، قبل أن يعود إلى الموقع مرة ثانية حاملا معه «بونجة»، وقام بحرقها بالكامل، رغبة منه في طمس كل معالم الجريمة، وتفادي الوصول إلى حقيقة وتفاصيل الجريمة، إلا أن يقظة الدرك والاستغلال الجيد للمعدات التقنية، وآلية الرصد المتطورة التي تتوفر عليها مصالح الدرك جهويا ومركزيا، أبطلت مسعاه في إخفاء معالم الجريمة.

 

وأطاحت تصريحات الجاني المتهم بالسيدة التي توسطت له لاستقدام الضحية إلى منزله من أجل ممارسة الجنس، وامتدت الفضيحة لتطول زوج الوسيطة الذي تم اعتقاله وعرضه على العدالة، صباح الخميس الموالي، رفقة زوجته والمتهم الرئيسي، بسبب إحجامه غير المبرر قانونا في عن إخطار الدرك بالجريمة التي علم بكل تفاصيلها لاحقاً من طرف زوجته.