“الهندية”.. فاكهة الفقراء تقفز لسعر سبعة دراهم للحبة الواحدة هذا الصيف

الفاكهة التي كان المغاربة يأكلونها مجانا من مصدرها، “كلع، نقي و كول” كما كان يقول المغاربة، التين الشوكي أو “الهندية” أو “الكرموس”، تعددت التسميات حسب مناطق المملكة لكن الفاكهة واحدة.

فاكهة الفقراء لم تعد كما كانت، فمنذ أن غزتها الحشرة القرمزية مجهولة المصدر و الهوية، فسدت غالبية حقول “الضرك” التي كانت تنتج الأطنان من” الكرموس الهندي”، ليرتفع سعرها بشكل قياسي و غير مسبوق.

 

هذا الصيف، أصبح سعر الحبة الواحدة من التين الشوكي ما بين 5 إلى 10 دراهم حسب نوع و جودة المنتوج، فيما السعر المتوسط في غالبية المدن في حدود سبعة دراهم للحبة الواحدة.

 

و كان سعر الهندية في السنوات الماضية لا يتجاوز نصف درهم إلى درهم واحد للحبة في أقصى الحالات، و ذلك باعتبار أن صندوقا من التين الشوكي كان يباع في أسواق الجملة بحوالي 30 درهما قبل أن يصبح هذا العام في حدود 500 درهم.

 

و وفقا لمعطيات رسمية فإن زراعة التين الشوكي تغطي مساحة تصل إلى 120 ألف هكتار، غير أن إنتاج هذه الفاكهة تأثر في السنوات الأخيرة بسبب فيروس الحشرة القرمزية الذي أتلف حوالي 90 في المائة من المساحات المخصصة لهذه الزراعة.

 

كما ساهمت العوامل المناخية في ارتفاع سعر التين الشوكي، حيث أن المناطق المنتجة لهاته الفاكهة الصيفية شهدت انخفاضا بنسبة 30 في المئة بسيب تراجع معدل سقوط الأمطار على مدى السنوات العشرة الماضية.

 

إلى جانب ذلك، يرجح نشطاء سبب ارتفاع أسعار التين الشوكي إلى إقبال التعاونيات الفلاحية على شراء ثمار هذه الفاكهة لاستخلاص زيوتها المستخدمة في صناعة مستحضرات التجميل، والتي تعد من أغلى أنواع الزيوت التجميلية في العالم.