أثارت عبارة استعمارية وعنصرية لعميد منتخب إسبانيا لكرة القدم، ألفارو موراتا، جدلا واسعا منذ فوز إسبانيا ببطولة أمم أوروبا 2024، مساء الأحد، عندما أعلن قائد منتخب لاروخا، “انضمام” المغرب إلى إسبانيا، مما أثار حفيظة المشجعين المغاربة.
وبينما لم يفوت الإنجليز كلمات وأغاني اللاعب روديغو الذي كرر أن مضيق “جبل طارق إسباني” خلال احتفالات ما بعد نهائي اليورو. وهي عبارة ناقشتها الصحافة البريطانية بشكل جدي، خلافا لكلمات زميله ألبارو موراتا التي لم تلق نفس القدر من الانتشار.
غير أن ما قاله موراتا يعتبر أمرا خطيرا لأنه يضر بالعلاقات بين مدريد والرباط، نظرا لأنه يبدو مؤيدا للتاريخ الاستعماري، في الوقت الذي لا تزال فيه إسبانيا تحتل مدينتين مغربيتين، سبتة ومليلية، فإن كلمات موراتا بلغت حد تعميم المغرب كله.
إن نشوة لحظة الانتصار والاحتفالات لا تبرر بأي حال من الأحوال الكلمات العنصرية والاستعمارية من اللاعب. موراتا، الذي أشار إلى رودري مباشرة بعد عبارة “جبل طارق إسباني” أنه يلعب لناد إنجليزي (وأجاب الأخير أنه لا يهتم)، ذهب أبعد من ذلك بإضافة “وحتى المغرب”.
إذا كان من الممكن فهم تعبير رودري (حتى لو كان خطأ) نظرا لأن المباراة النهائية أقيمت بين أسبانيا وإنجلترا، فإن الفقرة المتعلقة بالمغرب غير مفهومة وغير مقبولة.
موراتا، لاعب ميلان المستقبلي، المعروف بمغامراته العديدة وعدم شعبيته في إسبانيا، قد صب الزيت على النار في وقت لا يقبل فيه المغاربة قلة الاحترام.
و تقع صخرة جبل طارق تحت سيادة بريطانيا لكن إسبانيا تطالب باسترجاعها، تماما كما يطالب المغرب بالسيادة على ثغري سبتة ومليلية المحتلتين أسوة بالصحراء.