عرفت الفقيه بن صالح حادثة غير مألوفة عقب ظهور رجل خمسيني على قيد الحياة، رغم أن أسرته كانت قد ودعته ودفنته قبل أسابيع في دوار أولاد سعد التابع لجماعة بني وكيل.
وتبدأ فصول القصة عندما صادفت العائلة منشورات على مواقع التواصل تتحدث عن العثور على جثة شخص يعيش في وضعية تشرد بوادي زم، جرى نقلها إلى مستودع الأموات بالمدينة. وبانتقال أفراد الأسرة للتعرف على الجثة، اختلطت عليهم المعالم فاعتقدوا أنها تخص ابنهم الذي كان مفقودا، ليتم تسلمها ودفنها وفق المساطر المعمول بها، مع إقامة مراسيم الجنازة واستقبال التعازي.
لكن المشهد تغير تماما يوم 4 دجنبر، بعد تداول صورة حديثة للشخص نفسه وهو حي بمنطقة أهل مربع قرب الفقيه بن صالح، ما دفع العائلة إلى التوجه فورا إلى المكان حيث تأكدوا من هويته وأعادوه إلى البيت وهو في وضع صحي جيد.
وأدت هذه الواقعة إلى تحرك السلطات المحلية والأمنية في الفقيه بن صالح وبني وكيل، فيما تم إشعار المصالح الأمنية بوادي زم لفتح تحقيق يشمل إجراء تحليل للحمض النووي لتحديد هوية الجثة التي دُفنت عن طريق الخطأ، والوقوف على ملابسات الوفاة الحقيقية للشخص المتوفى.
