إطلاق نظام جديد لتبسيط طلبات التأشيرة الفرنسية من المغرب

دخلت فرنسا مرحلة جديدة في تدبير طلبات التأشيرة بعد إطلاقها النظام المعلوماتي الموحد France-Visas، الذي أصبح معتمداً بشكل كامل ابتداء من سنة 2025 في جميع القنصليات والمراكز عبر العالم، بما في ذلك المغرب. ويهدف هذا النظام إلى تبسيط المساطر الإدارية، وتسريع معالجة الملفات، وضمان شفافية أكبر في تتبع الطلبات.

النظام الرقمي الجديد يتيح لطالبي التأشيرة تعبئة الاستمارة الإلكترونية، تحميل الوثائق المطلوبة، وأداء الرسوم بشكل مباشر عبر المنصة، مع إمكانية تتبع مراحل الملف إلكترونياً إلى حين اتخاذ القرار النهائي. وتؤكد السلطات الفرنسية أن هذا التحول الرقمي يندرج في إطار “التحديث الشامل لخدمات الدولة الفرنسية بالخارج”، لضمان معاملة متساوية وسريعة بين جميع المتقدمين.

 

وفي المغرب، وُضعت شركة TLScontact، المكلفة بجمع طلبات التأشيرة، تحت مراقبة جديدة للحد من ظاهرة “مافيات المواعيد”، حيث تم إدخال نظام تحقق من هوية المتقدمين عبر مكالمة فيديو قبل تأكيد الموعد الإلكتروني. كما تم اعتماد إجراءات خاصة لفائدة خريجي المؤسسات الجامعية الفرنسية بالمغرب، تمنحهم أولوية في حجز المواعيد ومعالجة ملفاتهم.

 

ورغم هذه التسهيلات التقنية، ما تزال بعض الشكاوى تتعلق بصعوبة إيجاد مواعيد قريبة وبارتفاع نسب الرفض في بعض الفئات، وهو ما تعتبره السلطات الفرنسية ناتجاً عن الضغط الكبير على طلبات السفر خلال فترات الذروة.

 

ويُنتظر أن يساهم نظام France-Visas في الحد من الوسطاء، وتوفير قناة رسمية وشفافة للتعامل المباشر مع القنصليات، مما سيعزز ثقة المواطنين المغاربة في مساطر طلب التأشيرة ويُحسن جودة الخدمات المقدمة في مراكز TLScontact.