متابعة
انطلقت سنة 2025 مبادرة إنسانية جديدة تحمل اسم “مؤسسة الأمان” (El Aman Foundation)، أسسها مجموعة من المتطوعين المغاربة من اوروبا ومن مناطق ريفية ايضا ، بعد تجربة شخصية مؤثرة عاشوها خلال زيارتهم لعدد من القرى النائية في جبال المغرب. ما بدأ كعطلة قصيرة، تحول إلى صدمة أمام واقع صعب كشف عن معاناة آلاف الأسر مع العزلة، وغياب التعليم، وصعوبة الوصول إلى الماء والرعاية الصحية.
يقول أحد مؤسسي المؤسسة إن فكرة “الأمان” وُلدت حين شاهد أطفالاً يقطعون كيلومترات طويلة للوصول إلى مدرسة متهالكة، ونساءً يحملن الماء من عيون بعيدة في طرق وعرة. “في تلك اللحظة، فهمنا أن المساعدة لم تعد خياراً، بل واجباً”، يؤكد المتحدث.
وتضع المؤسسة ضمن أولوياتها توفير الماء الصالح للشرب عبر حفر الآبار، ودعم التعليم في المناطق المعزولة، إضافة إلى تحسين المسالك الطرقية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصة بالنسبة للنساء والأسر الفقيرة. كما تعمل على رعاية الأيتام والأسر في وضعية هشّة، من خلال برامج تنموية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وليس فقط المساعدة المؤقتة.
وتدعو مؤسسة الأمان، التي تتخذ من العمل الميداني أساساً لمنهجها، جميع الفاعلين والمتبرعين في أوروبا والمغرب إلى المساهمة في مشاريعها التضامنية، معتبرة أن “كل تبرع هو خطوة نحو بناء مستقبل أفضل، وكل مشاركة هي استثمار في كرامة الإنسان”.
في ظل التغيرات المناخية والجفاف الذي يضرب مناطق واسعة من المغرب، تبدو مثل هذه المبادرات أكثر من ضرورية، إذ تمنح الأمل وتعيد رسم ملامح الحياة في القرى التي نسيها الجميع.
موقع المؤسسة الدعم والتبرع

