أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية تحذيرا عاجلا لمواطنيها المقيمين في مالي، دعتهم فيه إلى مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن عبر الرحلات الجوية المتاحة، بسبب التدهور المتسارع في الأوضاع الأمنية وتصاعد خطر الهجمات الإرهابية.
وأوضح البيان أن الطرق الرئيسية في الأراضي المالية أصبحت أهدافا مباشرة لهجمات الجماعات المتطرفة، ما يجعل التنقل البري “خطرا لا يمكن السيطرة عليه”، مؤكدا أن الظروف الحالية لا تسمح بضمان سلامة التحركات داخل البلاد أو عبر حدودها.
وجددت الخارجية الفرنسية توصيتها بعدم السفر إلى مالي “تحت أي ظرف”، داعية الموجودين هناك إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر لحين تمكنهم من مغادرة البلاد بأمان.
وفي تصريحات لاحقة، قال المتحدث باسم الوزارة باسكال كونفافرو إن خيار السلطات المالية بالاعتماد على الدعم الروسي ومقاتلي مجموعة “فاغنر” فشل تماما في تحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن “الوجود الروسي لم يجلب الأمن للشعب المالي بل زاد المشهد تعقيدا”.
وأكد كونفافرو أن باريس تتابع بقلق التطورات في منطقة الساحل، مشددا على استمرار فرنسا في تنسيق جهودها مع شركائها الإقليميين والدوليين للتصدي لتصاعد النشاط الإرهابي في المنطقة.
