ألقت السلطات الأمنية الإسبانية، القبض على شخصين بمطار مليلية أثناء استعدادهما للصعود على متن رحلة جوية متجهة إلى المغرب، بعد أن عثر بحوزتهما على كمية كبيرة من مخدر الحشيش كانت معدة للتهريب.
وبحسب صحيفة “إلفارو دي مليلية”، فإن العملية، التي نفذتها الشرطة الإسبانية في إطار ما يعرف بـ”عملية إنسينا” (Operación Encina)، أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في نقل المخدرات من مليلية إلى المغرب وجزر الكناري، بعد أسابيع من الرصد والمراقبة الدقيقة لتحركات المشتبه بهما.
وذكر المصدر، أن التحقيقات انطلقت شهر يوليوز الماضي، عندما تم الاشتباه في شخصين يترددان بشكل متكرر على مناطق قريبة من الحدود المغربية، ويعتقد أنهما يستغلان رحلات الطيران لنقل المخدرات إلى المغرب.
وعلى مدى شهرين كاملين، تضيف الصحيفة، كثفت فرقة مكافحة تهريب المخدرات التابعة لوحدة المخدرات والجريمة المنظمة (UDYCO) عمليات المراقبة داخل المطار ومحيطه، ما مكنها من تحديد هويتهما وتتبع تحركاتهما بدقة.
وفي يوم العملية، تم إيقاف الرجلين في صالة المغادرة بمطار مليلية المحتلة قبيل صعودهما للطائرة، بعد أن راودت عناصر الشرطة الإسبانية، شكوك حول احتمال نقلهما لمواد محظورة داخل جسديهما، حيث تم نقلهما مباشرة إلى المستشفى الإقليمي بمليلية، قبل أت تأكد الفحوص الإشعاعية وجود أجسام غريبة داخل أمعائهما.
وبعد ستة أيام من الإشراف الطبي، تمكن الطاقم الطبي من استخراج 55 كبسولة حشيش مغلفة ببلاستيك شفاف على شكل بيضاوي، تعرف باسم “الجوز”، بلغ الوزن الإجمالي لها نصف كيلوغرام من المخدرات، كانت معدة للتهريب نحو المغرب.
وأفاد التحقيق أن المتهمين، وهما مواطنان إسبانيان يبلغان من العمر 25 و30 سنة، لهما 45 سابقة جنائية في جرائم متنوعة، أبرزها تجارة المخدرات، حيث أنه وبعد استقرار حالتهما الصحية، أُحيلا إلى محكمة مليلية الابتدائية رقم 3 بتهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة.
ويأتي هذا التدخل، في وقت أصبحت فيه مليلية المحتلة، مركزا استراتيجيا لشبكات تهريب المخدرات، خاصة تلك التي تنقل الحشيش من المغرب نحو المدن الإسبانية والجزر، حيث تستغل العصابات الإجرامية المدينة كنقطة عبور رئيسية ومركز لغسل الأموال المرتبطة بالاتجار الدولي بالمخدرات.
