تشهد عدد من المناطق القروية في الآونة الأخيرة احتقانا متصاعدا في صفوف آباء وأولياء التلاميذ، على خلفية ما وصف بـ”فضائح النقل المدرسي”، في ظل صمت السلطات المحلية وغياب تام للمنتخبين عن متابعة الملف.
وحسب ما نقلته مصادر محلية، يعاني التلاميذ في عدة دواوير من تأخر الحافلات وانعدام شروط السلامة والنظافة، إضافة إلى أعطاب متكررة للمركبات وغياب الصيانة الدورية، ما يعرض الأطفال لمشقة كبيرة في الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، خصوصاً مع بُعد المسافات وصعوبة التضاريس.
الآباء المحتجون عبّروا عن استيائهم من “الإهمال واللامبالاة” التي تحيط بهذا المرفق الاجتماعي الحيوي، مطالبين بتدخل عاجل لإصلاح الأسطول وتوفير وسائل نقل آمنة ومنتظمة، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تدبير القطاع.
ويرى متابعون أن تفاقم هذه الاختلالات، مقابل غياب تواصل المنتخبين المحليين، يعمق أزمة الثقة بين المواطنين والجهات المنتخبة، ويدق ناقوس الخطر بشأن استمرارية برامج النقل المدرسي التي تعد ركيزة أساسية لمكافحة الهدر المدرسي في العالم القروي.
