كشفت مصادر أمريكية عن لقاء جرى أواخر يوليوز الماضي بين مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شدد خلاله المسؤول الأمريكي على ضرورة قبول مقترح المغرب للحكم الذاتي كحل واقعي لقضية الصحراء.
وجاء هذا التسريب قبل انعقاد مجلس الأمن الدولي في أكتوبر، مسلطاً الضوء على الضغوط الأمريكية والغربية على الجزائر، حيث تعتبر استمرار التوتر بين الرباط والجزائر عاملاً يضر بالاستقرار الإقليمي ويعطل مكافحة الإرهاب ومسار التكامل الاقتصادي والأمني في شمال إفريقيا.
وترافق هذه التطورات مع تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر وواشنطن، من خلال اتفاقات وتبادل زيارات بين قيادات عسكرية من الطرفين، ما يضع الجزائر أمام معادلة مزدوجة: التمسك بموقف عدائي تجاه الوحدة الترابية للمغرب مقابل الضغوط الأمريكية لدعم الحكم الذاتي باعتباره الإطار الوحيد الممكن لإنهاء النزاع المفتعل، وهو ما تتجاوب معه خلال اللقاءات التي تجمع الطرفين دون أي معارضة تذكر