دعت فعاليات حقوقية مغربية، السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق فوري بشأن خرجات غريبة وصادمة لجزائري يحمل الجنسية الفرنسية، ويقدم نفسه على أنه إمام.
ودعا هذا الإمام الذي يلقب نفسه بأبو زيد، في أشرطة فيديو متداولة في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى ارتكاب أعمال عنف وتعذيب وإبادة في حق المغاربة.
واعتبرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بأن هذه التصريحات الصادمة والخارجة عن كل الأعراف الدينية والقانونية والإنسانية، تعد انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان، وتخرق بشكل فاضح القوانين الدولية والفرنسية التي تُجرّم التحريض على العنف والكراهية.
وذهبت إلى أن الأمر يتعلق بسابقة خطيرة تمسّ بشكل مباشر التعايش المشترك بين مكونات المجتمع الفرنسي، وتزرع بذور الفتنة والكراهية بين الشعوب، في وقت أحوج ما نكون فيه إلى بناء جسور المحبة والسلام والتضامن.
واللافت أن الإمام المعني ظهر في مقاطع أخرى ليشير إلى أنه متزوج من مغربية، وله منها أبناء. وأشهر جواز سفري مغربي قال إنه لأحد أبنائه، لكنه واجه هذه الوثيقة بإساءة كبيرة، وأورد بأنه سيقوم بإحراقها. كما أوضح بأنه جزائري، لكنه لا يحمل جواز هذا البلد، وبأنه فرنسي الجنسية.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات القضائية والأمنية الفرنسية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه التصريحات والتحقق من هويّة القائل ومدى ارتباطه بأي شبكات أو جهات تمويل أو تحريض، ومتابعته قانونيًا وفق نصوص قانونية تجرم التحريض على العنف والكراهية.
كما دعت السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المواطنين المغاربة واليهود والمجموعات الأخرى المعرضة للخطر داخل التراب الفرنسي، وتفعيل مسارات بلاغية وسريعة للتبليغ والحماية. واعتبرت بأن السكوت أو التهاون أمام مثل هذه الدعوات التحريضية سيفتح أبوابًا خطيرة قد تؤدي إلى أعمال عنف انتقامية واضطرابات اجتماعية لا يمكن التكهن بعواقبها.
