شهدت زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يوم أمس، إلى إقليم الدريوش، تفاعلات قوية من طرف المواطنين، حيث عبّر أحد السكان بعبارات عفوية وصريحة عن استيائه من الوضع الصحي بالمنطقة، قائلاً: “حتى شافوك جيتي عاد كولشي لبس الطابليات وجاوا للمستشفى”.
هذه الجملة، التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، لخصت واقع الغضب الشعبي من غياب الخدمات الصحية الكافية في المستشفيات والمراكز التابعة للإقليم، وطرحت تساؤلات جدية حول استمرارية الموارد البشرية والتجهيزات الطبية بعد انتهاء الزيارة الرسمية.
وخلال جولته، أكد الوزير على التزام وزارته بتقليص الخصاص في الأطر الطبية وشبه الطبية، وتعزيز التجهيزات لضمان خدمات مستمرة للمواطنين، مشدداً على أن قطاع الصحة من أولويات الإصلاحات الحكومية.
غير أن شهادات ساكنة المنطقة أعادت إلى الواجهة النقاش حول “التجميل المؤقت” الذي يسبق عادة زيارات المسؤولين، مقابل واقع يومي يعاني فيه المرضى من قلة الأطباء وضعف التجهيزات وصعوبة الولوج إلى خدمات صحية لائقة.
وبين وعود الوزارة وانتظارات المواطنين، يبقى السؤال المطروح: هل ستتحول هذه الزيارة إلى بداية إصلاح حقيقي للمنظومة الصحية بإقليم الدريوش، أم ستظل مجرد محطة بروتوكولية أخرى لا تغير شيئاً من الواقع؟
