لم تهدأ موجة العنف المسلح في مقاطعة فالنسيا، حيث شهدت بلدة شيريبيّا صباح يوم الجمعة 5 شتنبر الجاري ثالث حادث إطلاق نار خلال أقل من أسبوع، أودى هذه المرة بحياة رجل في الخامسة والثلاثين من عمره بعدما أصيب بعدة رصاصات في صدره وهو يسير في الشارع العام.
الواقعة حدثت في محيط الساحة المركزية للبلدة التي تحتضن احتفالات محلية هذه الأيام. وحسب روايات شهود عيان، توقفت سيارة بالقرب من الضحية، ليُطلق من داخلها وابل من الرصاص ليسقط الرجل أرضًا ويفارق الحياة على الفور، رغم محاولات طاقم الإسعاف إنعاشه.
فرّ منفذو الهجوم على الفور، بينما ساد الذهول بين السكان الذين ظنّ بعضهم في البداية أن الأصوات جزء من الألعاب النارية الخاصة بالمهرجان. وأكد عدد من الجيران أن المنطقة عادةً ما تتسم بالهدوء ولم تعهد مثل هذه الأحداث الدموية.
التحقيقات الأولية ترجح أن يكون الحادث تصفية حسابات، خصوصًا أن الضحية كان قد خرج حديثًا من السجن، فيما أفادت مصادر محلية بأنه دخل في شجار عنيف مع الجاني المفترض قبل يوم واحد فقط داخل فضاء المعرض القريب من مكان الجريمة. وقد فتحت الشرطة الوطنية تحقيقًا في الواقعة، دون أن تسجَّل أي اعتقالات حتى الآن.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة من حوادث مشابهة هزت فالنسيا، بينها إطلاق نار في بلدة ألفافار أسفر عن إصابة شاب في الـ33 من عمره، إضافة إلى مشاجرات دامية بالسلاح الأبيض في مناطق أخرى أفضت إلى مقتل شاب وإصابة آخرين، ما يعكس تصاعدًا مقلقًا في حدة العنف بالمنطقة.
