تعرض رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لـ”الإهانة”، خلال فعالية مصارعة الثيران التي أقيمت في مدينة مليلية المحتلة، بعد أن رفعت ضده بعض الشعارات، ما أثار موجة من التنديد السياسي، خاصة من طرف الحزب الاشتراكي العمالي.
وفي هذا السياق، عبرت المتحدثة باسم الحزب الاشتراكي في المدينة السليبة، إيلينا فرنانديز تريفينيو، عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”السلوك المخزي”، مؤكدة أن هذه الإهانات لا تمثل سكان مليلية، بل تسيء إلى صورة المدينة ومؤسساتها، خصوصا أن الحدث تم تنظيمه بتمويل عمومي من الحكومة المحلية.
وشددت على أن احترام مؤسسات الدولة يجب أن يكون فوق أي خلاف سياسي، داعية إلى نقاش عام “صحي وبناء” بعيدا عن الإهانات والتشهير الشخصي، ومؤكدة أن التطبيع مع هذه السلوكيات، يهدد التعايش الديمقراطي ويقوض قيم الحوار، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
في المقابل، قلل رئيس حكومة مليلية المحلية، خوان خوسي إمبرودا، المنتمي للحزب الشعبي، من أهمية ما حدث، متجنبا التعليق المباشر على الإهانات الموجهة إلى رئيس الحكومة.
وفضل إمبرودا التركيز على “النجاح الجماهيري والإعلامي” الذي حققته الفعالية، خاصة مع عودة مصارع الثيران الشهير “مورانتي دي لا بويبلا” إلى الحلبة بعد غياب دام شهرا بسبب إصابة.
واعتبر أن مصارعة الثيران شكلت “نقلة نوعية” للمدينة، مشيدا بالحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية، دون أن يتطرق إلى الجدل السياسي الذي رافق الحدث.
ويعكس هذا التباين في المواقف الانقسام السياسي الحاد في إسبانيا، حيث تتحول الفعاليات الثقافية إلى ساحات صراع رمزي بين الحكومة المركزية والمعارضة، وبين من يدافع عن مؤسسات الدولة، ومن يوظف الفضاء العام للتعبير السياسي الحاد.
