قررت شركة توتال إنرجيز عدم تجديد عقدها مع مركز الاتصال “إيكانبي بلجيكا” في مدينة لييج، ما يهدد بفقدان حوالي 150 وظيفة، وفق ما أكدته نقابة “سيتكا” البلجيكية.
وأبلغ الموظفون نهاية الأسبوع الماضي بأن العقد سينتهي في 31 شتنبر المقبل، على أن يتم تحويل المكالمات باللغة الفرنسية إلى المغرب، بينما ستبقى المكالمات باللغة الهولندية تدار من بلجيكا لكن عبر مزود آخر.
النقابة أوضحت أن “العمال المتضررين كانوا يتولون مهام مرتبطة بخدمة زبناء توتال إنرجيز، من بينها فواتير الاستهلاك ونقل العدادات والتفاوض على العقود”.
وحذرت من أن القرار يعكس توجها متزايدا لدى الشركات الكبرى نحو تقليص التكاليف في ظل التوسع الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن “الخطوة قد تدفع مؤسسات أخرى إلى اتخاذ قرارات مماثلة”.
ويبلغ عدد المتأثرين بالقرار نحو خمسين عاملا بعقود دائمة، إضافة إلى مائة آخرين بعقود مؤقتة، فيما أكد ممثلو النقابة أنهم “سيعملون خلال الأشهر المقبلة على البحث عن حلول لتأمين فرص بديلة وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الموظفين”.
من جانبها، أوضحت الشركة البلجيكية التابعة لتوتال إنرجيز أن الخطوة تدخل في إطار “تطور استراتيجي” يهدف إلى تحسين جودة الخدمات وضمان استمرارية الدعم للعملاء في سوق يشهد تحولات متسارعة.
وأشارت إلى أن القرار جاء بعد عملية مناقصة واسعة، مؤكدة أن المرحلة الانتقالية بين أكتوبر 2025 ومارس 2026 ستضمن استمرارية الالتزامات تجاه العملاء والشركاء.
وأكدت المجموعة أن أنشطة دعم الشركات ستظل تدار من بلجيكا إلى جانب جزء من خدمات العملاء السكنيين، مبرزة أن العاملين لدى الشركاء السابقين سيكون لهم الحق في التقدم للوظائف الجديدة التي ستنشأ في إطار الشراكات المقبلة.
