تفكيك شبكة دعارة خطيرة تجذب المتزوجات

تمكنت مصالح الدرك الملكي بالهراويين بتنسيق مع نائب وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء، مؤخراً، من تفكيك شبكة دعارة خطيرة، يقودها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة (أم وابنتها وابنها)، كانت تستقطب متزوجات لممارسة الجنس مقابل مبالغ مالية، وتروّج لأقراص مهلوسة ومهيجات جنسية، قبل تورط بعض الزبناء في علاقات جماعية وشذوذ جنسي.

وحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت المداهمة عن اعتقال زعيمة الشبكة واثنين من أبنائها، إضافة إلى زوجة أخرى متورطة في الدعارة والخيانة الزوجية، وزوجها الذي مارس العنف ضدها بعد افتضاح أمرها. وتمت إحالة جميع الموقوفين على وكيل الملك في حالة اعتقال.

 

وأوضحت المصادر أن الأمر بدأ بشكاية تقدمت بها زوجة حول تعرضها لعنف جسدي من زوجها، إلا أن التحقيقات الأولية أظهرت تضارباً في روايات الطرفين. وبأمر من نائب وكيل الملك، تم توسيع البحث لتشمل تحريات موسعة أسفرت عن كشف شبكة الدعارة، وتحديد منزلهم كمقر رئيسي للأنشطة الإجرامية.

 

وخلال التفتيش، حجزت عناصر الدرك مهيجات جنسية وأقراص مهلوسة وأدوات أخرى، فيما كشفت خبرة تقنية على هاتف زعيمة الشبكة وكاميرات المراقبة عن رسائل نصية وتسجيلات صوتية توجه النساء، معظمهن متزوجات، إلى المنزل لممارسة الجنس مع الزبناء مقابل مبالغ مالية مهمة.

 

وأشار المصدر إلى أن الشبكة كانت تمكّن الزبناء من الوصول إلى المومسات والشواذ، وتزودهم بالمواد المهلوسة والمهيجات الجنسية، ما أدى إلى تورطهم في علاقات جماعية وشذوذ جنسي. كما يعكف محققو الدرك على استكمال البحث لتحديد هويات باقي المتورطات والمتورطين بالمنطقة، استناداً إلى الأدلة الرقمية وكاميرات المراقبة.

 

ويُبرز هذا الملف، الذي انطلق من شكاية عنف زوجي، مدى الخطورة التي يمكن أن تخفيها بعض القضايا، كما يعكس الجهد الأمني المكثف للسلطات في مكافحة شبكات الدعارة والمخدرات وحماية المواطنين من الانزلاق في أفعال جرمية شاذة.