ولي العهد الأمير مولاي الحسن يتجول بسواحل سبتة على خطى والده

أثار ظهور ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، على متن يخته الترفيهي قبالة شاطئ تشوريللو في مدينة سبتة المحتلة، اهتماما واسعا لدى الإعلام الإسباني والمصطافين، في ظل التفسيرات المتعددة التي رافقت الحدث.

وأفادت صحيفة La Razón أن يخت الأمير رسا بمحاذاة الشاطئ ضمن المياه الإقليمية لسبتة، قبل أن ينزل الأمير إلى الرمال محاطا بفريق أمني رافقه عبر الدراجات المائية (جيت سكي). واعتبر بعض المتابعين الظهور إشارة رمزية لتأكيد المغرب على سيادته التاريخية على مدينتي سبتة ومليلية، في خط مشابه للخطوات التي اعتمدها الملك محمد السادس في مناسبات سابقة.

 

ورغم أن الحكومة الإسبانية لم تصدر أي تعليق رسمي، أشارت مصادر دبلوماسية غير رسمية إلى أن الحدث لم يخلّف أي توتر دبلوماسي، مؤكدين حرص البلدين على الحفاظ على مناخ من التهدئة والحوار.

 

كما تفاجأ المصطافون تواجد الأمير الشاب محاطا بموكب أمني بحري يقوده حارسه الشخصي، وهو أسلوب سبق أن اعتمده والده في جولاته البحرية بسواحل سبتة.

 

من جانبها، قالت صحيفة “Informalia” الإسبانية، إن الزيارة لم تكن عفوية بالكامل، حيث أبلغ الأمير مولاي الحسن والده الملك محمد السادس، والسلطات الإسبانية، فيما فيها الحرس المدني، بنيته التوقف على شواطئ سبتة.

 

وشهد الحدث تفاعلاً واسعاً بين المصطافين الذين أعربوا عن إعجابهم بطبيعة الأمير الهادئة وبساطته في التعامل، وسط مراقبة دقيقة من فريقه الأمني. ويأتي هذا الظهور عشية احتفالات المغاربة بـثورة الملك والشعب وعيد الشباب، والتي أقيمت في مناطق عدة مثل المضيق وتطوان ومارتيل، بمواكبة عروض جوية واستعراضات موسيقية وطواف المشاعل.

 

وتناولت وسائل الإعلام الإسبانية حياة الأمير ومهاراته، مشيرة إلى اهتمامه بالعلوم الاقتصادية والاجتماعية في جامعة محمد السادس، إلى جانب هواياته في كرة القدم وكرة السلة وركوب الخيل والطيران، مع شغف بطائرته الخاصة التي تقدر قيمتها بـ60 مليون يورو.

 

وردود فعل مغربية عدة اعتبرت زيارة الأمير إلى المياه الإقليمية لسبتة خطوة رمزية لتعزيز السيادة المغربية على المدينتين المحتلتين، فيما أشارت جولات الملك محمد السادس السابقة إلى نفس الدلالة، مع الحفاظ على علاقات ثنائية متينة مع إسبانيا على صعيد التعاون التجاري والأمني والاستخباراتي.