لقي شاب ثالث مصرعه متأثرًا بجروحه البليغة التي أصيب بها في حادث إطلاق نار عنيف وقع أواخر شهر مارس الماضي بمدينة أوسترهاوت الهولندية.
وأفادت الشرطة مساء الثلاثاء أن الشاب، البالغ من العمر 25 سنة وينحدر من أصول مغربية، توفي في المستشفى بعد أسابيع من محاولات إسعافه وإنقاذ حياته.
وتعود تفاصيل الحادث إلى 28 مارس، حيث عثرت الشرطة على الضحية رفقة شاب آخر يُدعى ياسين داخل سيارة مصابة بوابل من الرصاص. وقد فارق ياسين، البالغ من العمر 32 عامًا، الحياة في مكان الحادث، فيما تم نقل الشاب الثالث إلى المستشفى في حالة حرجة، قبل أن يُعلن عن وفاته هذا الثلاثاء.
وكان ياسين قد أُدين قبل أيام قليلة من الحادث بالسجن لمدة 11 شهرًا بتهمة الاتجار في المخدرات. وتزيد هذه الخلفية من تعقيد التحقيق، حيث لا تستبعد السلطات أن يكون الحادث تصفية حسابات مرتبطة بعالم الجريمة.
وفي موقع آخر غير بعيد عن مسرح الجريمة،، عثرت الشرطة على رجل ثالث مصاب بجروح خطيرة داخل سيارة أخرى، إلا أنه توفي بعد وقت وجيز رغم محاولات إنعاشه.
ولا تزال الشرطة الهولندية تحقق في ملابسات الجريمة وتدرس فرضية “القتل عن طريق الخطأ” كأحد السيناريوهات المحتملة. وذكرت أن الجناة لا يزالون في حالة فرار، في وقت تمتلك فيه السلطات صورًا تُظهر مطلقي النار، لكنها لم تعتقل أي مشتبه فيه حتى الآن، فيما يتولى فريق مكون من 15 محققًا متابعة القضية.
يُذكر أن هذه الحادثة خلفت صدمة في أوساط سكان أوسترهاوت، خاصة في ظل الغموض الذي يلف هوية ودوافع المنفذين.