حينما يضطر الآخر إلى سرقة تاريخك وثارتك وثقافتك، ويتبناها في كل سلوكياته اليومية “على عينك يا بن عدي”، فإن هذا الأمر له تفسير وحيد لا ثاني له، هو أنه فقير “الهوية” ولا يجد شيئا يعتز به أمام الناس غير ما تملكه أنت، وبطبيعة الحال لو وجد أفضل مما لديك، ما كان ليلجأ إليك أبدا.
مناسبة هذا التقديم، إعلان تجاري جديد لجارة السوء “الجزائر”، التي اضطرت مرة أخرى إلى سرقة موروثنا المغربي من أجل الترويج للبدل الرياضية الجديدة لمنتخبها الوطني، عبر مقطع فيديو قصير، ظهر من خلاله “البارد” و “الصينية” المغربيين وهما يستغيثان، وفوقهما “الوثاق” المخزني شاهدا على هذه السرقة المفضوحة، بالإضافة إلى سلسلة اخرى من “الأكسيسوارات” المغربية التي تمت “خنشلتها” بلا استحياء أو خجل.
وكما يقول المغاربة “ديرها غير زوينة توصل توصل”، فقد تبين بعد بحث قصير، أن الإعلان التجاري الجزائري “المزور”، تم تصويره بمطعم مغربي يوجد بفرنسا، وللأسف الشديد، صاحب المطعم وقع في المحظور، حينما سمح لحفنة من الكرغوليين، تصوير هذا الإعلان بمطعمه، علما أن كل المغاربة أينما كانوا في كل بقاع العالم، يعلمون جيدا الأبعاد الخفية لمثل هذه التصرفات الصبيانية.