فرضت هيئة الخدمات الصحية الوطنية “GGD” على الأشخاص الذين كانوا على اتصال أو كانوا بالقرب من شخص أثبتت إصابته بفيروس جدري القرود، اجتياز الحجر الصحي لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وقد شدد المتحدث باسم المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) أن هذا إجراء احترازي فحسب، لأن الكثير لا يزال غير واضح بشأن الفيروس.
ويُطلب من رفقاء المنزل أو المخالطين الجنسيين أو غيرهم من المخالطين المقربين لشخص تم تشخيص إصابته بالفيروس البقاء في المنزل. كما تنطبق نصيحة الحجر الصحي أيضًا على الأشخاص الذين كانوا على بعد أقل من متر ونصف المتر من المريض لأكثر من 15 دقيقة دون ملابس واقية.
الجدير بالذكر أنه بعد حدوث إتصال جسدي مع شخص مصاب بجدري القرود، قد يستغرق الأمر من خمسة إلى 21 يومًا حتى تظهر الأعراض على هذا الشخص.
وكإجراء إحترازي، تبقى هيئة الخدمات الصحية على اتصال مع الأشخاص الذين يتعين عليهم اجتياز الحجر الصحي في المنزل. ويُطلب منهم قياس درجة حرارتهم كل يوم والبقاء في حالة تأهب للأعراض.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان – كما كان الحال مع فيروس كورونا – يمكن تقصير وقت الحجر الصحي إذا أظهر الاختبار بعد أيام قليلة أن شخصًا ما ليس مصابًا بالفيروس.
جدري القرود هو عادة فيروس خفيف يسبب الحمى وكذلك طفح جلدي مميز. وهناك نوعان من السلالات الرئيسية: سلالة الكونغو ، وهي أكثر شدة – مع وفيات تصل إلى 10 في المائة – وسلالة غرب أفريقيا، التي يبلغ معدل الوفيات فيها 1 في المائة من الحالات.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، ينتقل الفيروس بشكل أساسي إلى الأشخاص من الحيوانات البرية مثل القوارض، ولكن يمكن أيضًا أن ينتقل من إنسان إلى آخر.
ويحدث الانتقال من إنسان لآخر عن طريق ملامسة سوائل الجسم ورذاذ الجهاز التنفسي والمواد الملوثة مثل الفراش. وتقول منظمة الصحة العالمية إن تناول اللحوم المطبوخة بشكل غير كاف وغيرها من منتجات الحيوانات المصابة هو أيضًا عامل خطر محتمل.
يأتي هذا بعد أن سجلت هولندا حالتي إصابة بالفيروس لحد الساعة، ولم تحدد السلطات الصحية لحد الآن جنس المرضى أو حالتهم الصحية أو كيف انتقل إليهم الفيروس.