حسب تصريحات اتحاد صناعة الأغذية الهولندية (FNLI) حول نقص بعض السلع الغذائيّة من المتاجر نتيجة إقبال العديد من الأشخاص على شراء كميّات كبيرة من تلك المنتجات فإنّ أوّل الأزمات التي ستواجه المتاجر ستكون في غضون أربعة إلى ستة أسابيع ، حيث سيتم استنفاد مخزون زيت عباد الشمس في هولندا
شركات الأغذية الهولندية بدأت بالفعل بالبحث عن بدائل لزيت عباد الشمس. سبب نقص المنتج من الأسواق هو الحرب في أوكرانيا. حيث تعتبر أوكرانيا منتج رئيسي للزيت النباتي .
يقول متحدث باسم وكالة الغذاء المركزية (سي بي إل) :أكثر من 30% من كميّات زيت عباد الشمس الموجودة في المحلات التجارية الهولنديّة تأتي من أوكرانيا ،نتيجة الحرب بدأت فئة كبيرة من الناس بشراء كميّات كبيرة من عبوات الزيت النباتي وتخزينها خوفاً من فقدان المادّة وغلاء سعرها وفي حال بقيت الأمور على ماهي عليه فإنّ الرفوف محلات السوبر ماركت ستصبح فارغة قريبًا. ويضيف متحدّث بإسم وكالة الغذاء المركزيّة “نحن على دراية بهذه المشكلة وهي تحظى باهتمامنا .
تؤثر الأزمة دائمًا على السلسلة الغذائية. لقد رأينا ذلك أثناء الوباء ، والآن مرة أخرى مع الحرب.”

لا يستخدم زيت عباد الشمس فقط في الخبز والتحميص والقلي فقط ، ولكنه موجود أيضًا في منتجات مثل المارجرين والبسكويت وأغذية الأطفال . وفقًا لاتحاد المواد الغذائية الهولندي (FNL) ، يبحث المنتجون عن بدائل يمكن إستخدامها بديلاً عن الزيت النباتي وتبرز هناك منتجات مثل زيت بذور اللفت وزيت بذر الكتان أو زيت النخيل. المنتجون والحكومه يناقشون أفضل الخيارات قبل الذهاب إليها .
بالإضافة إلى ذلك ، يجب تعديل الملصقات الموجودة على المنتجات لإظهار المواد الأساسيّة التي يتكوّن منها وإستبدال منتج الزيت النباتي ببند آخر ، وتبرز هنا أيضاً مشكلة ثانية أنّه في حال تمّ استخدام منتج مختلف. سيكون له عواقب على قائمة المكونات ، ولكن ربما أيضًا على القيمة الغذائية للمنتج أو النكهه . يجب أن يكون العملاء على دراية بهذا بشكلٍ واضح .

جميع هذه التغييرات ستستغرق وقتًا طويلاً والكثير من المال “إن أسعار زيت عباد الشمس والمنتجات التي تحتوي على زيت عباد الشمس سترتفع بشكل حاد بسبب ندرة زيت عباد الشمس”.
هذه مشكلة ، لا سيما في البلدان الفقيرة. سيشعر الناس بها هناك ، لأن المنتجات يمكن أن تصبح باهظة الثمن حتى قبل الغزو الروسي ، كانت أسعار المواد الغذائية مرتفعة في جميع أنحاء العالم. في فبراير ، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة (4.6) في المائة في هولندا ، وفقًا لأرقام التضخم الأوروبية. كان هذا بسبب مجموعة من الظروف: ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب ومنتجات الألبان والزيوت النباتية والأعلاف الحيوانية. بالإضافة إلى ذلك ، تم رفع تدابير الكورونا ، مما أدى إلى زيادة الطلب على منتجات الطاقة .
الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير أدّى إلى تفاقم الوضع سعر طن القمح حاليًا 360 يورو ، بزيادة قدرها (26) بالمائة مقارنة باليوم الذي سبق الغزو”. “زيادة مفرطة وسعر مرتفع بشكل غير عادي”.
السبب : أوكرانيا وروسيا هما من أكبر المصدرين في العالم ، حيث يمثلان معًا ثلاثين في المائة من صادرات الحبوب العالمية. أيضاً إرتفاع الأسعار يرجع إلى أنّ الكثير من الصادرات تمر الآن عبر البحر الأسود ، حيث أصبحت الموانئ الأوكرانية مغلقة نتيجة الأعمال الحربيّة .

وضع مختلف في الدول الغنية مثل هولندا. “سيتعين على الجميع أن يدفع أكثر قليلاً من السعر السابق ، كذلك سيكون مذاق المنتجات مختلف عن السابق في حال تمّ استبدال زيت عباد الشمس بشيء آخر.”
كل زيت له خصائص مختلفة. “زيت عباد الشمس محايد تمامًا ، وليس واضحًا جدًا. زيت جوز الهند أكثر تشبعًا وزيت الزيتون أكثر وضوحًا كطعم ونكهة .”
التقرير يشير أنّه حتّى لو انتهت الحرب قريبًا فإنّ الأسعار لن تنخفض بشكلٍ سريع لإنّ المعامل والمصانع لن تكون جاهزة للإقلاع بشكلٍ سريع بعد إنتهاء الحرب فعلى الأغلب ستكون تلك المعامل بحاجة إلى صيانة. كذلك من المتوقّع أن تتعرّض الموانئ إلى التخريب نتيجة أعمال الحرب .
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة