هل يحمي لقاح كورونا من الاصابة بجذري القرود؟

أعلنت وزارة الشباب الصحة والحماية الاجتماعية، مساء أمس الإثنين 23 ماي الجاري، عن تسجيل 3 حالات مشتبه في إصابتها بفيروس “جُذري القردة” بالمغرب، مشيرا إلى أن الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض، هي بصحة جيدة وتحت الرعاية الصحية والمراقبة.

 

 

أمام هذا المستجد على المستوى الوطني، وفي ظل استمرار انتشار فيروس جُذري القردة في بعض الدول الأوروبية. يطرح العديد من المغاربة أسئلة عدة حول سبل الوقاية من هذا الفيروس، وفي مقدمتها؛ هل يحمي لقاح كورونا من الاصابة بجذري القرود؟

 

الطيب حمضي ـــ طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية
في هذا الإطار، أوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية؛ الطيب حمضي، أن فيروس جُذري القردة لا علاقة له بفيروس كورونا المستجد، بل إن هذا الاخير مختلف تماما عن فيروس القردة، وبالتالي يضف المتحدث، أن الإصابة بفيروس كورونا لا تكسب الانسان مناعة ضد الإصابة بفيروس جُذري القردة.

 

 

 

وأكد حمضي في تصريح لـ”آشكاين”، أن لقاح فيروس كورونا كذلك لا يمكن أن يحمي الإنسان من الإصابة بفيروس جُذري القردة أو يعفي المصاب به من الإستعانة بلقاحه من أجل الاستشفاء، لكن في المقابل، أشار الباحث في النظم الصحية إلى أن الإصابة فيروس جُذري القردة الاصلي الذي ظهر سنة 1958 من شأنه يقي الانسان من الاصابة بهذا الفيروس الجديد بنسبة قد تصل إلى ٪85.

 

وأبرز حمضي، أن لقاح فيروس جُذري القردة الاصلي من شأنه الوقاية من الإصابة بفيروس القردة الجديد، وذلك نظرا للخصائص المشتركة بينهما، أما الإصابة

 

بفيروس كورونا أو لقاحه فلا يحمي من الإصابة بفيروس جُذري القردة، لأنهما مختلفين تماما.

 

 

 

يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه هذا الفيروس إصابة عدد من المواطنين بدول مختلفة، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس جدري القرود، ليصل العدد الإجمالي لتلك الدول إلى 15 دولة. إلا أنه لم تعلن أي دولة عن تشديد الإجراءات أو توقيف الرحلات.