تشهد عددٌ من دول العالم تفشي فيروس كورونا من جديد، ومن بينها الصين التي قررت إغلاق مدينة في شمال شرق البلاد في مسعى لوقف تفشي “كوفيد19” الذي سجل أعلى عدد من الإصابات اليومية منذ عامين بالصين.
في هذا الإطار، تطرح أسئلة حول الوضع الوبائي في المغرب؛ خاصة أننا على أبواب شهر رمضان، حيث يتخوف المواطنون من إعادة تشديد الإجراءات أو اتخاذ قرارات من شأنها أن تحد من حرية تنقلهم.
الطبيب و الباحث في السياسات و الأنظمة الصحية؛ الطيب حمضي، يقول إن الإستراتيجية التي تنهجها الصين مختلفة عن الإستراتيجية التي يعتمدها المغرب بخصوص مواجهة فيروس كورونا، مضيفا أن الصين تنهج استراتيجية “0 كوفيد”، فيما يعتمد المغرب استراتيجية “التعايش مع كوفيد”.
و أوضح حمضي في تصريح لـ”آشكاين”، أن الإستراتيجية المعتمدة من طرف الصين تقضي بوضع إجراءات كبيرة فور ظهور أية حالة فيروس جديدة لمحاصرة انتشارها، في ما يعتمد المغرب استراتيجية التعايش، التي تتمثل في التعايش مع الفيروس؛ ما دام هذا الأخير لا يشكل خطرا على المنظومة الصحية و الصحة العامة، لكن مع ضرورة التقيد بالتدابير الوقائية في مقدمتها التلقيح.
وأشار المتحدث، إلى أن استراتيجية “0 كوفيد” التي تعتمدها الصين و بعض الدول، كانت مهمة في البدايات الأولى من انتشار الفيروس، إلا أنه الآن لم تعد مهمة، مشددا على أن المقياس اليوم ليس هو “صفر حالة”، و إنما كم عدد الحالات الخطيرة و الوفيات بسبب الفيروس.
وعن عودة المغرب إلى تشديد الإجراءات مستقبلا، رد الباحث في السياسات و الأنظمة الصحية، بأن المغرب يشهد تسجيل عدد من حالات الاصابة بـ”كوفيد” يوميا، إلا أن ذلك لا يؤثر على المنظومة الصحية، كما أن توقعات الأشهر المقبلة تشير إلى أن الفيروس لن يشكل خطرا على الصحة العامة في المغرب.
وخلص حمضي، إلى أن الوضع في المغرب في الأشهر القليلة المقبلة، ستكون على الشكل الآتي، “سيصاب المواطنون غير الملقحين وسينقلون إلى مراكز الإنعاش، لكن ذلك لن يؤثر على الصحة العامة و لن يفرض تشديد التدابير أو تخفيف الإجراءات المعتمدة اليوم”.