في الوقت الذي يشتكي فيه عدد من المغاربة المقيمين في مدينة مليلية المحتلة من اعتماد السلطات الاسبانية للورقة الخضراء لتنقل السيارات المملوكة لهم للتنقل إلى المغرب، دخل فريق حزب التقدم والاشتراكية على الموضوع، وطالب بإيجاد حل للمشاكل التي يعيشها مغاربة مليلية.
وفي هذا السياق، قالت النائبة البرلمانية، فريدة خنيتي، عن حزب “الكتاب”، إنها توصلت بملتمس من المغاربة القاطنين بمدينة مليلية المحتلة، يطلبون من خلاله اتخاذ ما تراه وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، مناسبا، وذلك “من أجل معالجة ملف الورقة الخضراء الخاصة بالسيارات المسجلة لدى الجمارك والمرقمة بإسبانيا”.
وأضافت، انه باتت “معظم السيارات المسجلة لدى الجمارك غير صالحة للاستعمال، ويتطلب إصلاحها الكثير من المال، وهو ما يضعهم أمام حلين: إما بيعها أو التخلص منها، الأمر الذي يصطدم بقرارات إدارة الجمارك”.
وجاء في السؤال الكتابي، إدارة الجمارك تلزم “أصحاب هذه السيارات المرقمة بإسبانيا بإحضارها لمعاينتها، حتى تتمكن من شطبها من سجلاتها، وهو أمر صعب بالنظر لعدم قابليتها أصلا للحركة، كما أن مصالح الجمارك هذه لا تقبل أية وثيقة أخرى كالبيع أو شهادة التخلص من السيارة، وهي إجراءات وجب تخفيفها”.
وتابعت النائبة البرلمانية متسائلة: “ماهي التدابير التي ستتخذونها من أجل معالجة هذا المشكل الذي يؤرق بال المغاربة القاطنين بمليلية المحتلة”؟.
وكان فريق حزب التقدم والاشتراكية، قد آثار هذا الموضوع في وقت سابق، غير انه لم يتلقى أي رد من قبل الوزارة الصحية، وهو جعله يعمل إلى إعادة طرح السؤال من جديد.
ويشار إلى ان فريدة خنيتي، كانت قد آثارت المشاكل التي يعيشها مغاربة مليلية، إذ قالت في سؤال سابق موجه لناصر بوريطة، إن مغاربة مليلية المحتلة يضطرون إلى السفر إلى الناظور عبر مالقا من أجل تجديد جوازات السفر؛ وهو أمر مكلف ماديا، ويتطلب الكثير من الوقت.
ولفتت النائبة البرلمانية إلى أن إغلاق الحدود زاد من هذه المعاناة، نظرا لأن السفر أصبح غير ممكن بسبب التدابير الصحية التي اتخذها المغرب.
وأوضحت خنيتي أنه “حينما يتوجه مغاربة مليلية المحتلة إلى القنصلية المغربية بألميريا من أجل تجديد جوازات السفر يطالبون بتقديم عناوين سكن في ألميريا؛ الأمر الذي لا يمكنهم القيام به، نظرا لكونهم قاطنين بمليلية”.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة