من المرتقب أن يتم الإعلان عن تفاصيل مشروع جديد يجمع الرباط ومدريد والذي يهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والمساهمة في الأمن الطاقي للبلدين، وذلك من خلال أنابيب مباشرة لنقل غاز الهيدروجين الأخضر، وذلك وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام إسبانية.
وقبل أسبوعين، كان مارتين ويتسيلار، الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa” المتخصصة في قطاع الغاز والبترول، قد أعلن عزم الشركة إنشاء أنبوب غاز مباشر يربط إسبانيا بالمغرب، بغية نقل غاز الهيدروجين الأخضر “غاز المستقبل”.
وقالت صحيفة “ليكونيميستا” الإسبانية، إن ويتسيلار، أكد أن إنشاء هذا الأنبوب سيسمح بتصدير الهيدروجين الأخضر، من مصفاة “سان روكي” التي تتواجد بجنوب إسبانيا، نحو المغرب.
وكان تقرير دولي قد كشف أن المغرب يمضي بخطى ثابتة لحجز مكان في مستقبل خريطة تجارة الطاقة الدولية خلال السنوات المقبلة، حيث يطمح لأداء دور رئيس في سباق الهيدروجين، الذي سيستحوذ على حصة كبيرة من سوق النفط والغاز في المستقبل القريب.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يستعد ليصبح منافسا عالميا في تصدير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب العديد من القوى الاقتصادية العالمية، إذ قدرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” أن الهيدروجين سيغطي ما يصل إلى 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050.
واحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميا في الدول المرشحة لتصبح منتجة رئيسة للهيدروجين، بعد أستراليا وتشيلي والسعودية، متقدما على العديد من الدول التي تستحوذ على حصة كبيرة من تجارة النفط والغاز حاليًا.
وقالت وزيرة الطاقة والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في السياق ذاته، بأن الأهداف المحددة من حيث الطاقات المتجددة تم تعديلها لتتجاوز الهدف الحالي البالغ 52% من المزيج الكهربائي الوطني بحلول عام 2030.
وقالت بنعلي إن 61 مشروعًا قيد التطوير أو قيد التنفيذ حتى الآن بطاقة إجمالية تقارب 4.6 غيغاواط واستثمار ما يقرب من 53 مليار درهم (6 مليار دولار)