رغم قرار المنع، ورغم كل حوادث السير المميتة التي تسببت فيها من قبل، تواصل شاحنات الموت العملاقة حصد مزيد من الأرواح البريئة على مرأى ومسمع من المسؤولين على المدينة الذين يكتفون بالمشاهدة في صمت، كان آخرها، حادثة سير مميتة جديدة، اهتز على وقعها قبل قليل حي “عين الحياة” بالصخيرات، ذهب ضحيتها طفل في الـ 15 من عمره، دهسته شاحنة محملة بالرمل، وأردته قتيلا بمكان الحادث.
شهود عيان أكدوا لـ”أخبارنا” أن الطفل الذي كان على متن دراجته الهوائية، تفاجئ بشاحنة عملاقة كانت تسير بسرعة جنونية، دون مراعاة لتواجدها بحي شعبي يعج بالمارة، حيث حاول الابتعاد عنها، قبل أن تدهسه بلا رحمة، وسط صدمة وذهول المارة الذين استنكروا بشدة ما حصل.
ومعلوم أن المجلس الجماعي بالصخيرات، كان قد صادق أخيرا على قرار يقضي بـ”منع مرور الشاحنات الكبيرة من وسط المدينة”، غير أن هذا القرار ظل “حبرا على ورق”، ولم يتم إلى حدود اليوم تفعيله، لأسباب لها ارتباط بـ”ضغوطات قوية يمارسها لوبي المقالع” وفق ما أكدته مصادر محلية، الأمر الذي يندر بسقوط مزيد من الأرواح البريئة، تماما كما حصل قبل حوالي شهر ونصف، حينما تسببت هذه الشاحنات في قتل شخصين دفعة واحدة في أقل من أسبوع، فضلا عن سلسلة طويلة من الأضرار التي تتسبب فيها هذه الشاحنات، من قبيل تدمير البنية التحتية و الضجيج وتلويث البيئة..