محمد عبد المنعم طالبي، مهندس طيران جزائري شاب (25 سنة) حصل منذ شهرين فقط بأوكرانيا على شهادته كمهندس طيران.. محمد من مواليد تلمسان الواقعة في الشمال الغربي للجزائر، والتي تبعد بـ40 كيلومتراً فقط عن الحدود المغربية.
محمد عاش بتلمسان 4 سنوات فقط، قبل أن ينتقل رفقة أسرته في 2002 الى الإمارات العربية المتحدة، والتي تدرج بمؤسساتها التعليمية قبل أن يلتحق بجامعة الإمارات لدراسة تخصص القانون الدولي، ولكن محمد وبعد سنة واحدة فقط فضل السفر إلى أوكرانيا للتخصص في هندسة الطيران.
محمد أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادته شهرين فقط قبل الإجتياح الروسي، ولكن المساطر الإدارية والجامعية أخرت رحيله عن البلد، ليجد نفسه في معمعة القصف الروسي لمدينة خاركيف شرقي أوكرانيا وليسقط ضحية حرب لا يد له فيها.
وفعلا، أعلنت الجزائر وفاة احد رعاياها بخاركيف في 27 فبراير الماضي، أثناء القصف الروسي للمدينة دون تقديم تفاصيل، ما شكل صدمة قوية لعائلته ولكل الجزائريين، الذين أعلنوا تضامنهم مع والدي الطالب الراحل.
والد محمد، وعبْر عدد من مقاطع الفيديو، ناشد السلطات الجزائرية بالتدخل للحفاظ على جثة ابنه، وضمان نقلها إلى مسقط رأسه بالجزائر. وفعلا استتبت السلطات الجزائرية وتمكنت من التواصل مع المسؤولين عن حفظ الجثث بمستشفى خاركيف بأوكرانيا، حيث يتواجد جثمان محمد عبد المنعم طالبي تمهيدا لنقله إلى بلاده. وحسب مقربين من أسرة الفقيد فقد تعهد المستشفى الأوكراني بالحفاظ على الجثمان وعدم دفنه في أي مكان احتراما لمشاعر عائلته.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة