search-icon
  ezgif-5-30c6c77e2e

ما مصيرُ عملية العُـبور “مرحـبا 2022 في ظل استمرار إغلاق المـوانئ؟

 

 

 

أعلنت القنصليةُ العامة لفرنسا بطنجة عن برمجة رحلة بحرية استثنائية في الأسبوع القادم، في ظل وضع يوصف بـ”الضبابي” لحركة الملاحة البحرية المغربية مع الرحلات الدولية.

 

 

 

وأوضحت القنصلية أن هذه الرحلة الإستثنائية، تأتي “من أجل السماح للفرنسيين و الأوروبيين و المقيمين الدائمين بفرنسا المسافرين على متن سيارة مسجلة بأوروبا بالعودة، من خلال عبارة خاصة بالسلطات المغربية”، مشيرة إلى أن “ثلاث عبارات خاصة نفذت رحلات بحرية سابقة،  عبر الخط البحري طنجة ميد – مارسيليا في 19 و 24 و 2 فبراير 2022، فيما  العبارة الرابعة الخاصة ستتم برمجة رحلتها يوم السبت 12 مارس 2022”.

 

 

إغلاقٌ يضع “مرحبا” في “كف عفريت”

 

 

 

ويأتي إعلان فرنسا عن هذه الرحلة البحرية الإستثنائية في ظرفية موسومة بالغموض حول مصير الحركة البحرية الدولية للموانئ المغربية، رغم إعلان المغرب إعادة فتح مجاله الجوي أمام الرحلات الدولية منذ 7 منذ فبراير المنصرم.

 

 

 

كل هذا يجعل أسئلة كثيرة تطرح حول مصير حركة الملاحة البحرية المغربية، وهل يمكن أن تمتد هذه الوضعية إلى صيف هذا العام ما يضع عملية عبور الجالية “مرحبا” لهذا العام في “كف عفريت”، وهل ستلجأ السلطات المغربية إلى نفس المعابر الماضية وتستثني الإسبانية، خاصة مع استمرار الأزمة الإسبانية المغربية والتي لم تراوح مكانها منذ العام الماضي.

 

 

استمرارُ الإغلاق يُغضب مغاربة العالم

 

وفي هذا السياق، اعتبر جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل و الهجرة بأمستردام، أن “استمرار إغلاق الموانئ المغربية في وجه الرحلات البحرية للمسافرين يعد عملا غير مسؤول، حيث نرى أن عملية العبور “مرحبا 2022″ ستكون مثل عملية العبور في السنة الماضية، وسيحرم مغاربة العالم من الولوج بسياراتهم”.

 

وأشار إلى أن “هذا القرار الذي اتخذته الحكومة المغربية، هو قرار غير منطقي، إذ أن أغلبية بلدان العالم، انتهت فيها الإجراءات الاحترازية  وأصبحت فيها الحياة عادية، بمعنى، ما هو سبب إصرار المغرب على إبقاء قانون الطوارئ الصحية و الإجراءات التعسفية على مغاربة العالم”..

 

ولفت ريان الإنتباه إلى أنه “يتم نشر بعض الأخبار هنا و هناك من أجل التشويش، فلا ميناء البرتغال و لا ميناء جبل طارق ليسا في كامل الإستعداد لاستقبال البواخر الكبرى التي تنقل المسافرين و سياراتهم”.

 

واعتبر المتحدث نفسه، أن “صمت الدولة المغربية يزيد من انزعاج مغاربة العالم، و يزيد كذلك في طلق الإشاعات التي يستغلها سماسرة تذاكر البواخر الذين يمارسون النصب على المغاربة”.

 

موردا أنه “من الظاهر أن القنصلية العامة الفرنسية التي خصصت من خلال بلاغها سفينة لنقل الأوربيين من المغرب يوم 12 مارس الجاري، لدليل على أن المغرب مازال متعمدا في عدم فتح الموانئ في  وجه رحلات المسافرين”.

 

“لا يجبُ اتّخاذُ مغاربة العالم كبشَ فِـداء”

 

وخلص إلى أنه “إذا كان هناك مشكل علاقات مغربية إسبانية فلا يجب أن يكون المغاربة كبش الفداء، فكما  ترك المغرب حرية تنقل البضائع فيجب أن يتم ترك المجال لحرية تنقل المغاربة المقيمين في الخارج”، متسائلا: لماذا يتم السماح بمرور البضائع وتغلق الموانئ في وجه مواطنين مغاربة علما أنه في شهر يناير الماضي هم من لديهم أكبر مبلغ تحويلات للمغرب

 

أسئلةٌ مُعلَّــقة

 

وتبقى هذه التساؤلات معلقة، في ظل عدم تحاوب الوزارة الوصية مع الإتصالات الهاتفية و رسالة عبر البريد الإلكتروني الموجهة لها من طرف جريدة “آشكاين”، بغية الإستفسار عن مصير عملية “مرحبا” في ظل الوضع القائم، و في غياب أي بلاغ رسمي من الوزارة الوصية بغية توضيح رؤيتها بشأن مستقبل حركة الموانئ.

 

نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة