منذ السادس من ماي لهذه السنة، وبعد بضع ساعات من ابحار الزورق الشراعي المسمى “Sylphe ” اختفي فجاة عن الرادارات، و على متنه بحاران محنكين، يتعلق الأمر بكل من مامون رطال بناني، ذي 34 سنة، رجل أعمال مغربي مقيم في برشلونة، و إيمانويل روفيو ذي 63 سنة، مخرج فرنسي للأفلام الرسوم المتحركة.
الزورق انطلق من فرنسا، وبالضبط من” لا كوت دازور “، متوجها نحو مدينة طنجة، وكانت خطة الرحلة التي وضعها البحاران تتضمن المرور على جزيرة مايوركا قبل التوجه الى طنجة، حيث مان ينتظر وصولهما بعد 5 أيام بعد ابحارهما. لكنهما لم يصلا.
وكان اخر اشعار من القارب تم التوصل به بتاريخ 6 ماي على الساعة 2 و 57 دقيقة صباحا، قرابة خليج الأسد عن بعد مئات الكيلومترات من السواحل الفرنسية.
وأوضح بحار محترف، و مدير نادي ترفيهي في سواحل غراف (برشلونة)، طوني ريباس، في حديثه مع صحيفة “إل باييس”، أنه لم يتلق أي أخبار عن اختفاء القارب، وبالخصوص في هذه المنطقة من البحر الأبيض المتوسط.
ووفق اخر المعطيات الصادرة عن اللجنة الدائمة لتقصي الحقائق في الحوداث البحرية (CIAM) ، كشفت أن وزارة النقل الاسبانية أحصت غرق 19 قارب صيد شكلوا موضوع تحقيق منذ سنة 2020.
القارب موضوع البحث في الوقت الراهن يبلغ طوله 7,3 مترا، اشتراه مؤخرا روفيو الذي قرر رفقة صديقه المغربي القيام برحلة إلى طنجة قبل الالتحاق بجزر الكناري، خلال هذا الصيف، حيث كان متوقعا أن يتوقفا بجزر الباليار يوم 10 ماي قبل الوصول إلى مدينة البوغاز.
وبالنسبة للخبير الفرنسي في الانقاذ البحري فرانسي كورتو، القارب الذي استعملاه المختفيان، صغير جدا من أجل عبور مسافات طويلة، لأن الموجات قد تحجب الاشارة خاصة في خليج ليون الذي يشهد بشكل دوري عواصف بحرية.
وحسب نفس الخبير، فإن القارب قد يكون تعرض لأعطاب او لأضرار جسيمة بعد العاصفة، يحتمل أنها أدت إلى فقدان الاتصال اللاسلكي وأنظمة السلامة.
هذا، يواصل أقارب المختفيان الدعوة إلى مواصلة البحث وعدم الاستسلام، حيث أكدت أخت البحار الشاب مامون أن القارب يتوفر على معدات و أطواق النجاة، الشيء الذي يجعل فرضية الغرق جد ضئيلة. مامون و إمانويل هم جد أكفاء و متمرسين من أجل النجاة في حالة انجراف، خصوصا أنهما يتوفران على المعدات الأساسية و المؤونة الكافية لعدة أسابيع.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة