طالبت قطر ، أمس الأحد، الهند بتقديم “اعتذار علني” عن تصريحات “معادية للإسلام” أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم، وذلك توازيا مع زيارة يقوم بها نائب رئيس الهند للإمارة الخليجية الثرية لتعزيز التجارة.
وأثارت التعليقات التي أدلت بها متحدثة باسم حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي حول النبي محمد عليه الصلاة والسلام خلال نقاش متلفز الأسبوع الماضي غضبا في العديد من دول الخليج.
وأعلنت الكويت أنها استدعت السفير الهندي وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الهندية في دول الخليج.
كما نددت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية بهذه التصريحات بدون أن تحدد الإهانة، قائلة إنها تأتي في “سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم”.
واستدعت الخارجية القطرية سفير الهند في الدوحة ديباك ميتال في اليوم الثاني من زيارة رفيعة المستوى لنائب الرئيس فينكياه نايدو ورجال أعمال هنود.
ويشكل الهنود نحو مليون من إجمالي عدد سكان قطر البالغ 2,8 مليون نسمة. وتسلم السفير مذكرة احتجاج رسمية جاء فيها أن “دولة قطر تطالب الحكومة الهندية بأن تسارع إلى إدانة هذه التصريحات فورا والاعتذار عنها علنا لكافة المسلمين في العالم”، بحسب بيان للخارجية القطرية.
وأضاف البيان أن “تبني خطاب الإسلاموفوبيا وعدم مساءلة من يطلقون مثل هذه التصريحات المعادية للإسلام ومرورها من دون عقاب يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان… قد يقود إلى حلقة من العنف والكراهية”.
من جهته علق حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الأحد عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما بسبب تعبيرها عن “آراء مخالفة لموقف الحزب”.
وقال حزب مودي الذي يتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، إنه “يحترم جميع الأديان”.
ولم تصدر نيودلهي أي تعليق فوري، لكن سفارتها في الدوحة أصدرت بيانا قالت فيه إنه تم اتخاذ “إجراءات حازمة” ضد “عناصر متطرفة” أدلت بتصريحات مهينة، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة