عادت قضية مقتل 15 مهاجرا إفريقيا من دول جنوب الصحراء أثناء محاولتهم العبور سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة من جديد الواجهة، إذ اتهمت هيئة حقوقية الشرطة الاسبانية بإطلاق النار عليهم، وهي الاتهامات التي نفتها السلطات المركزية بمدريد.
يأتي هذا، بعد أن حيت عائلات المهاجرين، الأحد الماضي، الذكرى الثامنة لوفاتهم، وذلك بشاطئ مدينة السعيدية المحاذي للحدود المغربية الجزائرية، إذ وقفت إلى جانب هيئات حقوقية دقيقة صمت ترحما على أرواحهم.
وقام المشاركون في الذكرى الثامنة لوفاة المهاجرين، بإلقاء الورد في البحر، وذلك أملا في أن تصل أخبار سارة عن المهاجرين المفقودين.
ومن جهته، قال حسن عماري، رئيس جمعية المهاجرين في وضعية صعبة، إن الغرض من إحياء الذكرى هو التذكير بسياسات الاتحاد الأوروبي “السيئة” في ملف الهجرة.
وأفاد، “أطلقنا قبل ثلاثة أشهر نداء من مدينة وجدة، لإحياء هذه الذكرى ورفض السياسات المناهضة للمهاجرين، واستجابت له 115 منظمة غير حكومية في 93 مدينة عبر قارات العالم كله”.
وأضاف، “إنها مناسبة كذلك للتذكير بملف المهاجرين المعتقلين والمحتجزين في سجون دول مغاربية مثل ليبيا، وللمطالبة بتسليم جثث مهاجرين سقطوا في البحر المتوسط وموجودين في عدد من مستودعات الأموات خاصة في الجزائر”.
وكان 15 مهاجرا إفريقيا من دول جنوب الصحراء، قد لقوا مصرعهم، شهر فبراير من سنة 2014، خلال محاولة العبور إلى سبتة سباحةً، على أمل الانتقال إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.
ويشار إلى أن منظمات حقوقية اتهمت آنذاك الشرطة الإسبانية بإطلاق الرصاص المطاطي عليهم، وهو ما نفته مدريد.