قصة يهودية مغربية قدّمت الشاي المغربي

تحولت يهودية من أصل مغربي، تبلغ من العمر 65 سنة، إلى حديث الساعة داخل وسائل الإعلام العبرية، رغم الحرب الدائرة رحاها بين حركة ”حماس” وبين الجيش الإسرائيلي.

بدأت القصة، حسب “يدعوت أحرنوت” حين تسلل مقاتلون من حركة حماس، فجر السبت 07 أكتوبر الجاري، برا وبحرا وجوا، إلى غلاف غزة، وأوقعوا قتلى وجرحى وعددا من الأسرى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

 

بعد انطلاق صفارات الإنذار في الصباح الباكر من الفجر الأسود في تاريخ إسرائيل، عادت إدري من ملجأ بمسقط رأسها في أوفاكيم لتجد مجموعة من مقاتلي حماس في غرفة بمنزلها، الذين دخلوا في مواجهة مسلحة دامت لأزيد من 20 ساعة، خلفت سقوط قتلى في الجانبين.

 

دخل بعض المقاتلين إلى منزل راشيل إدري، ولم تجد شيئا لتفعله سوى أن تقدم لهم الشاي المغربي والحلوى.

 

 

وقالت إدري، في مقابلة مع صحيفة ” يديعوت أحرونوت”، إنها قدمت للمسلحين الذين كانوا يحملون قنابل يدوية، الشاي والكعك المغربيين في غرفة بمنزلها، إلى أن باغتتهم الشرطة الإسرائيلية.

 

وتحولت المغربية إلى ”بطلة شعبية” في إسرائيل، عرفت كيف تدبر أمرها في وقت الشدة، رغم أن رجال المقاومة عاملوها هم أيضا بلطف، إذ أن أحدهم قال لها ”إنك تشبهين أمي”، لتجيبه: ”أنا حقا مثل والدتك سوف أساعدك، وسوف أعتني بك ماذا تحتاج؟”.

 

وقالت في حديثها للمنبر الإسرائيلي، إنها قدمت للمسلحين الأناناس المعلب والشاي والكعك المغربي المميز، كما غنت لهم الأغاني العربية، وغنوا هم الأغاني العبرية. و عرضت على الرجال كوكا زيرو، وعندما قالوا إنهم يفضلون كوكا كولا، استجابت لذلك.

 

ويوم الأربعاء الماضي، كانت اليهودية من أصول مغربية، واحدة من عدة إسرائيليين تمت دعوتهم للقاء الرئيس جو بايدن خلال زيارته السريعة لإسرائيل، وابتسمت واحتضنت بايدن، كما شكرها بايدن على دفاعها عن البلاد.