فصل ممرضة مغربية طلبت الزواج من أجنبي أجرت له فحص اختبار كورونا

كشفت صحيفة “الصباح” ان ممرضة تشتغل بمطار محمد الخامس الدولي، قد تم فصلها عن العمل، بعد أن قامت باختراق بنك بيانات رسمية للحصول على رقم هاتف صحافي أجنبي يعمل في إذاعة “ب ب س”، والتواصل معه في أمور شخصية، وهو ما اعتبرته الادارة “خطا مهنيا جسيما”، قد تتعرض بسببه للمتابعة القضائية.

 

 

وعلى ما يبدو، تضيف الصحيفة، فإن الممرضة، التي تدعى أية والتي تعمل في المطار الدولي للدار البيضاء، أعجبت بهذا الاجنبي، حيث أجرت له فحص كورونا ، ولم تتمالك نفسها، فدخلت إلى سجلات بيانات وزارة الصحة، وأخذت رقمه الهاتفي وتواصلت معه في ما بعد.

 

يجدر الاعتراف بأن آية ارتكبت خطأ جسيما، تمثل في استعمال معطيات شخصية لشخص أجنبي، من أجل نيل مصلحة شخصية، وهو ما يتنافى مع الأعراف والقانون والأخلاق، إذ لم تقف عند حد الحصول على الرقم، بل راسلته، وأخبرته بهويتها، وسألته إذا ما كان متزوجا، فأجابها بالنفي، قبل أن تطلب منه الزواج مباشرة بكلمات ساذجة إلى حد بعيد، إن لم نقل طفولية ومرضية، لأنها أخبرته أنها تحبه مباشرة بعد التعريف بنفسها، وراحت تطلب منه أن يتزوجها، وهو أمر مخيف لأي شخص.

 

 

 

 

 

للوهلة الاولى يبدو أن الصحافي شخص محترم، لأنه تحدث إليها بلباقة وتفهم، وقال لها إنه لا يعرفها جيدا، ويجب أن يفكر في الأمر، حتى لا يصدم مشاعرها، لكن من جانب آخر، يبدو أن هذا الشخص سيئ النية، لأنه كان مقتنعا، سلفا، بأنه سينشر المحادثة على صفحته بـ “تويتر”، في وقت كان عليه ان يتصرف ينضج وان يحكم عقله.

 

هذا التصرف، تسترسل ذات الصحيفة، دفع المغربيات الى تمريغ أنفه في التراب، إذ تلقى حجما لا حصر له من السباب والانتقادات، بسبب نشره محادثة خاصة، وتدميره مستقبل شابة ساذجة، أعجبت به وطلبت منه الزواج، إذ أجمعت المنتقدات على أنه شخص مراهق، لم يقدر مشاعر آية، ودمر حياتها المهنية.

 

 

 

 

 

لكن من جهة أخرى، وجد أخرون في المنشور فرصة للتنديد بممارسات مماثلة، حيث كتبت أحدى المعلقات تدعى، نتاليا، أن “مشاركة المعلومات الخاصة يعتبر سلوكا عاديا في المغرب!”، مضيفة إنها عاشت في المغرب مدة ثلاث سنوات، ولدعم ادعائها قالت أن “سائق التاكسي الذي أخدها إلى المطار عند مغادرتها للمغرب، قام بإعطاء رقم هاتفها لجميع الرجال من عائلته ما جعلها تضطر لتغيير رقم هاتفها”!.