search-icon
 

غضب كبير بين مغاربة “الفيسبوك” بسبب “صورة” التقطت وسط “مسجد” بحثا عن “البوز”

عبدالاله بوسحابة

بكثير من الغضب، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع صورة لرجل مسن، داخل مسجد، وهو يجلس على كرسي يحمل على ظهره اسم علامة تجارية لإحدى ماركات “الخمور” الشهيرة، حيث أنكر جل المعلقين على ملتقط الصورة فعلته، مؤكدين أن الهدف منها هو البحث عن “البوز” ليس إلا، ناسيا أو بالأحرى متناسيا حرمة المسجد وقدسيته التي تفرض أن يكون خاشعا قانتا لله.

 

 

 

وبتدقيق النظر في الصورة حسب بعد المعلقين، يظهر في أقصاها خطيب المسجد وهو فوق المنبر، ما يعني أنها صلاة جمعة، الأمر الذي يؤكد أن صاحب الصورة جاهل بأمور دينه قبل أن يسخر من الرجل المسن ويعيب عليه جلوسه فوق كرسي “خمر”، لأنه ارتكب خطيئة ضيعت عليه أجر صلاة الجمعة، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: “مَن مسَّ الحصى فقد لغا، ومَن لغا فلا جمعةَ له” (رواه مسلم).

 

 

 

 

 

 

ومن جهة ثانية، اعتبر عدد كبير من المعلقين أن هذا الرجل المسن، موضوع النقاش، لو كان يعلم ما كتب على كرسيه، لما جلس عليه البتة، وأن ملتقط الصورة بدل أن يكلف نفسه عناء تحين هذه الفرصة من أجل تصوير هذا المشهد لأجل السخرية والبحث عن “البوز”، كان عليه أن يمتثل لضوابط دينه التي تفرض عليه أداء النصيحة، بكيفية تحفظ للرجل كرامته وقدره، حيث كان حريا به أن ينتظر خروجه من المسجد ويشرح له ما حصل بكل أدب، لا أن يسخر منه بتلك الطريقة المشينة التي جرت عليه غضب الجميع، وهذا أمر أجمع الكل على أنه مرفوض رفضا باتا، بالنظر إلى حرمة المسجد التي لا ينبغي المساس بها أيا كانت الأسباب.