في محاولة منه للاستفادة بأي ثمن من علاقات إيمانويل ماكرون السيئة مع المغرب، وركوب هذه الموجة المناهضة لفرنسا في المغرب لجذب باريس إلى حظيرة الجزائر، أبلغ عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، السلطات الفرنسية برغبته في تغيير “البرنامج الثقيل” الذي أراد تطبيقه خلال رحلته إلى فرنسا.
وفي خبر أورده موقع “مغرب إنتلجنس”، فإن تبون قدم تنازلات كثيرة في لائحة مطالبه السابقة التي قدمها لـ”باتريك دوريل”، المستشار الدبلوماسي المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يتعلق بحقوق الإنسان ونشاط المعارضين الجزائريين على الأراضي الفرنسية وغيرها.
وحسب مصادر “مغرب-أنتلجونس”، فإن الرئيس الجزائري مستعد، أيضا، لتجاوز النقط الخلافية حيث قدم عددا من التنازلات للحد من تأثير جماعات الضغط المناهضة للجزائر في فرنسا، وكذا لكون باريس محطة مهمة لعبد المجيد تبون الذي يرتبط بعلاقات عاصفة ومعقدة للغاية مع الغرب، فيما يحافظ على صداقة شخصية مع إيمانويل ماكرون، والذي يعول عليه للدفاع عن قضيته أمام القوى الغربية الأخرى، وحتى يضمن له دعمًا كبيرا تحسبًا للانتخابات الرئاسية لعام 2024.