عادت عناصر أمنية تابعة للشرطة القضائية بالناظور، أمس الجمعة، من العاصمة البلجيكية بروكسيل إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وبمعيتها وليد السكاكي المبحوث عنه في قضايا اجرامية تتعلق بالإتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأكد مصدر مطلع، أن السلطات القضائية ببلجيكا سلمت لنظيرتها المغربية، وليد السكاكي، وذلك بناء على مقرر قضائي يوافق على ترحيل المعني بالأمر إلى بلده الأصلي
وأضاف المصدر نفسه، أن عناصر تابعة للشرطة القضائية بالناظور سافرت قبل أيام إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل من أجل الإشراف على عملية تسلم الشقيق الأصغر لأشرف السكاكي الملقب بملك الهروب، بعدما أصدرت في وقت سابق مذكرة بحث على الصعيد الدولي طالبت فيها بإلقاء القبض على المذكور وتسليمه لها من أجل البحث معه في قضايا إجرامية خطيرة.
وأشرفت فرقة خاصة معززة بعناصر أمنية مدربة بنقل وليد السكاكي من مطار محمد الخامس الدولي إلى مدينة الناظور، حيث يرتقب أن يخضع هناك لبحث قضائي معمق من طرف الشرطة القضائية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وجاء تسليم وليد السكاكي، البالغ من العمر 29 سنة والحامل للجنسيتين المغربية والبلجيكية، بعدما أمضى سبع سنوات في أحد السجون البلجيكية، على خلفية إدانته بعقوبة سالبة للحرية إثر تورطه في قضية مرتبطة بالاتجار في المخدرات والانتماء إلى شبكة تهريب دولية بالإضافة إلى الضرب والجرح العمديين.
وأكدت مصادر أخرى، أن وليد السكاكي هو شقيق أشرف، أحد أكثر المجرمين المعروفين بالفرار من السجون البلجيكية، والذي يتواجد حاليا في سجن سلا حيث يقضي عقوبة سالبة للحرية لمدة 12 سنة.
وسبق لأشرف السكاكي أن فر أكثر من مرة من السجون البلجيكية، حيث هرب في سنة 2003 لوحده من سجن “تورنهاوت”، وعام 2009 كرر الفعلة بصحبة سجينين آخرين من سجن “بروغس” البلجيكي شديد الحراسة بواسطة طائرة هليكوبتر.
واعتقل أشرف بعد ذلك بـ3 أسابيع مع رفيقيه في المغرب، حيث صدر في حقه حكم بالسجن النافذ لمدة 12 عاماً، وهي العقوبة التي يقضيها حالياً في سجن سلا الذي حاول الانتحار بداخله عبر شنق نفسه باستعمال قميصه الذي ربطه إلى نافذة بالزنزانة التي يقيم بها.
وقبل أسابيع، نشرت مواقع اخبارية بلجيكية، تصريحات منسوبة إلى أشرف السكاكي المعروف بجرائم الخطف والسرقة والاتجار في المخدرات، لمح فيها إلى تخطيطه للهروب من السجن في حالة ادانته بسبب جرائم جديدة يتابع من أجل أمام القضاء المغربي.
جدير بالذكر، أن وليد السكاكي المحال أخيرا على الشرطة القضائية بالناظورمن طرف نظيرتها البلجيكية، قام هو الأخر بالفرار من سجن تورنهاوت برفقة سجناء آخرين بينهم مغاربة، ليتم فيما بعد إلقاء القبض عليهم وإعادتهم إلى معتقلهم تحت حراسة مشددة.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة