يبدو أن وفاة الطفل ريان أورام الذي سقط في بئر بعمق 32 مترا بالقرب من منزل أسرته بجماعة تموروت بإقليم شفشاون، أماط اللثام على واقع الآبار والثقب المائية المهجورة بمناطق مختلفة من المملكة.
وقد سارع عددٌ من الجماعات الترابية إلى البحث عن هذه الحفر و الآبار المهجورة، التي لم يكن يتحدث عنها أحد قبل قضية ريان، بالرغم من الحوادث الكثيرة التي كانت مسرحا لها، حيث تُسارع مجموعة من الجماعات الترابية الزمن من أجل إغلاق هذه الآبار المهجورة.
حادث ريان لم يكن طبعا الحادث الوحيد و الفريد في المغرب، فقد مات العديد من الأشخاص ومن بينهم أطفال في حوادث مماثلة، وأصيب عدد آخر من المواطنين بعاهات مستديمة بسبب الآبار المهجورة، إلا أن هذه الحوادث لم تلق التفاعل التي لقيته قضية ريان لعددٍ من الأسباب.
وحيث إن قضية ريان استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني والدولي، فقد سارعت جماعاتٌ ترابية إلى البحث عن هذه الآبار بُغية إغلاقها، مثل الجماعة الترابية لتامري بعمالة أكادير اداوتنان، التي دعت المواطنين إلى مساعدتها من أجل إحصاء الثقب المائية و الآبار المهجورة من أجل إغلاقها.
وبذلك يكون الطفل ريان أورام، قد ضحّى من أجل إنقاذ المئات من المواطنين ومن بينهم الأطفال من خطر هذه الثقب المائية والآبار المهجورة، التي سيتم إغلاقها بعددٍ من مناطق المغرب بعد حادث شفشاون الذي هَــزّ العــالَم.