أعرب الناشط السياسي، والدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، عن استغرابه العميق من تخلف الجزائريين عن الخروج لدعم الشعب الفلسطيني في محنته، متسائلا بالقول:”أين الجزائريون؟!!”.
وقال زيتوت أن “الناس مازالوا يخرجون في كل عواصم العالم، بعشرات الآلآف وأحيانا بمئات الآلاف، وفي كثير من مدنه للاحتجاج ضد جرائم الصهاينة وداعميهم إلا في الجزائر ومدنها”.
وشن زيتوت هجوما حادا على النظام العسكري الجزائري، معتبرا أن جرائم الصهاينة في غزة أظهرت حقيقة شعاره المخادع المتمثل في “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
زيتوت، وفي تغريدة على حسابه على “التويتر”، قارن بين أنظمة مطبعة مع الكيان وأنظمة غربية داعمة للكيان، لم تستطع منع شعوبها من التعبير عن ألمها وهم يرون بشرا، أكثرهم أطفالا، يُقتلون بالآلآف قتلا بشعا وبلا هوادة منذ أكثر من عشرين يوما، من جهة وبين النظام العسكري الجزائري الذي قمع المسيرات المتضامنة مع غزة، من جهة أخرى، مبرزا أن جرائم جيش الاحتلال الصهيوني أظهرت عصابات الجنرالات ومخابراتهم الأرهابية تكتم أنفاس الجزائريين ولا تتركهم يعبرون حتى عن غضبهم وألمهم ولو في شوارعهم.
وأشار زيتوت إلى أن ما وصفها بعصابة الحكم في الجزائر، أقدمت على “تأطير” مظاهرة قادتها وجوه بائسة مفسدة مما يسمى الأحزاب قبل عشرة أيام، بعد أن تأكدت أن غضبا عارما يملأ نفوس الجزائريين وأنهم بدأوا يكسرون حاجز منع التظاهر.
ويرى زيتوت أن جرائم الصهاينة في غزة قد عرت عصابات الجزائر أكثر، قبل أن يختم تغريدته بالقول:”الخزي والعار على شرذمة الجنيرالات المجرمين الخونة الكذابين”.
وكان النظام العسكري الجزائري قد شكل الاستثناء بين الدول العربية والإسلامية في قمع المسيرات المتضامنة مع غزة، قبل أن يسمح تحت الضغط الإعلامي العربي ومنصات التزاصل الاجتماعي، بتنظيم مسيرة بائسة تقدمها العسكر ووجوه حزبية تدور في فلك قصر المرادية مع أنه ظل لعقود يزايد على الجميع بالقضية الفلسطينية ويزعم نصرتها ظالمة أو مظلومة.
اين الجزائريون!!
مازال الناس يخرجون في كل عواصم العالم، بعشرات الآلآف واحيانا بمئات الآلاف، وفي كثير من مدنه للاحتجاج ضد جرائم الصهاينة وداعميهم الا في الجزائر ومدنها
فبعد ان تاكدت عصابات الحكم ان غضبا عارما يملأ نفوس الجزائريين وانهم بدأوا يكسرون حاجز منع التظاهر، اقدمت… pic.twitter.com/SQXxVbV2kH
— محمد العربي زيتوت (@mohamedzitout) October 28, 2023