search-icon
 

خبير مغربي يدعو إلى التريث قبل التعامل مع كورونا كمرض موسمي

خلصت دراسة أمريكية حديثة إلى أن فعالية الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا تقل مع مرور الوقت، وهو ما قد يعني إمكانية تلقي جرعات أخرى في المستقبل.

وفي المقابل أكد خبير من اللجنة العلمية المغربية إلى أنه إلى حد الساعة لا يمكن التكهن بما سيحدث، لكن هناك تفكيرا بشأن التعامل مع كوفيد كـ”الأنفلونزا الموسمية”.

 

الدراسة التي أعدها المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض والوقاية منها أوردت أن “الحماية تكون أعلى بعد الجرعة الثالثة منها بعد الجرعة الثانية، ولكنها تتضاءل مع مرور الوقت”، موضحة أن “الحماية كانت تبلغ 87 بالمائة خلال الشهرين الأولين بعد جرعة ثالثة، وانخفضت إلى 66 بالمائة بين أولئك الذين تم تطعيمهم قبل 4 أو 5 أشهر”.

 

 

 

وفي هذا الإطار قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، إنه “إلى حد الساعة يمكن القول إن الحماية تقل بعد 11 شهرا”، متابعا ضمن تصريح لهسبريس: “حاليا ننطلق من أرض الواقع، وليس فقط من الدراسات الأمريكية”.

 

وأضاف عفيف أنه “غير معروف إلى حد الساعة ما الذي سيأتي به المستقبل، لمعرفة كيفية التعامل مع الفيروس”، موضحا أنه “يجب أولا الانتظار ثلاثة أشهر مقبلة، وملاحظة هل سيكون هناك متحور فرعي عن أوميكرون أم لا”.

 

 

 

كما أوضح المتحدث ذاته أن هناك إمكانية أن يصبح كوفيد مرضا موسميا يتم التعامل معه مثل “الأنفلونزا الموسمية”، لافتا إلى أنه “في هذه الحالة سيتم تطعيم من لهم أمراض مزمنة والمتقدمين في السن بشكل موسمي”، ومشددا على أنه “لا بد من انتظار التطورات المستقبلية”.

 

 

 

وأردف عفيف بأن “83 في المائة من المتوفين في المغرب لم يكملوا برنامج التلقيح، أي لم يتلقوا 3 جرعات، فيما المتوفون من الملقحين هم الأشخاص الذين لديهم 3 أمراض مزمنة، هي الضغط والسكري والسمنة، ناهيك عن تقدمهم في السن”، وتابع: “الجرعة الثالثة تحمي لكي لا نصل إلى مرحلة الخطر، والتلقيح سيسمح بعودة حياة شبه عادية”، مبرزا أنه “إلى حد الساعة يلج العشرات كل يوم إلى أقسام الإنعاش، فيما المتوفون ليسوا فقط أرقاما، بل يخلفون مأساة لذويهم”.