تظاهر مئات الآلاف من الاسبان، أمس الأحد، بدعوة من الحزب الشعبي اليميني المعارض، للاحتجاج على قانون للعفو عن انفصاليين كتالونيين، طرحه رئيس الوزراء المكلف بيدرو سانشيز، لقاء ضمان دعمهم له للبقاء في السلطة.
ووفق وسائل اعلام إسبانية، حشد التحرك مئات الآلاف في شوارع 52 مدينة كبيرة في إسبانيا، منتصف نهار أمس الأحد، ليقولوا “لا للعفو” عن الانفصاليين، وفق أرقام صادرة عن مسؤولي عدة مقاطعات.
وبعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، وقع الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز وحزب “معا من أجل كتالونيا” اتفاقا، في وقت مبكر من صباح التاسع من نونبر، حسبما أشار الطرفان، من دون تقديم تفاصيل عن مضمونه.
ولقاء الحصول على هذه الأصوات، لبّى سانشيز مطلب النواب بوضع قانون عفو عن قادتهم ونشطائهم، الذين يلاحقهم القضاء بسبب ضلوعهم في محاولة 2017.
والقانون الذي من شأنه أن يسمح بعودة بوغديمونت إلى إسبانيا، سيعتمده البرلمان بمجرد أن يصادق النواب على تعيين سانشيز رئيسا للوزراء.
وتعتبر أحزاب اليمين في إسبانيا، إضافة الى جهات قضائية وحتى بعض الشخصيات المعتدلة في الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز، أن قانون العفو المطروح يتعارض ومبادئ المساواة ووحدة أراضي البلاد وفصل السلطات.
وفي مدريد تجمع نحو 80 ألف شخص بحسب أرقام رسمية، حاملين الأعلام الاسبانية في الساحة الرئيسية للمدينة لابويرتا ديل سول، وهتفوا “بيدرو سانشيز استقل”.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى “وضع حد للامساواة”، وأخرى تتهم سانشيز “بخيانة الأمة وزرع الشقاق”.