بينما يسير الوضع إلى مزيد من التصعيد والتوتر في غالبية المدن الأوكرانية التي استولى عليها الروس، أطلق حقوقيون مغاربة نداءات إلى الجالية المغربية المقيمة في أوروبا من أجل تقديم الدعم للطلبة العالقين بالحدود الأوكرانية، من خلال توفير التموين اللازم والمبيت.
وما زالت مخيمات “الحدود” تستقبل مئات الطلبة والمغاربة المقيمين في أوكرانيا في ظل احتدام الهجوم الروسي على أوكرانيا، بينما وجه حقوقيون مغاربة دعوات مستعجلة إلى الجالية المقيمة في أوروبا لتقديم الدعم الإنساني للطلبة، “حتى لا تشتد معاناتهم وقد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه”.
عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، قال إنه توصل بتظلمات متتالية من أهالي الطلبة العالقين بالمدن الحدودية بكل من بولونيا وهنغاريا وملدوفيا ورومانيا، مضيفا: “وقفت شخصيا على عدم رد الموظفين على تلك الأرقام” التي وضعت رهن إشارة الطلبة والمواطنين المغاربة المقيمين بأوكرانيا.
وتابع في تصريح للجريدة، بأن “اللجان التي تم إنشاؤها للرد على استفسارات الطلبة لا تجيب على الاتصالات، مما يبين أن هناك ضعفا أو خللا في أداء السفارات المغربية”.
وكشف الخضري أن “هناك أكثر من خمسمائة طالب وطالبة عالقين بمحطة من المحطات الحدودية (بهنغاريا على سبيل المثال مساء 28 فبراير) في ظل نقص حاد في الأفرشة وفي التغذية”.
وناشد الحقوقي ذاته أبناء الجالية المغربية بالدول الأوروبية الناشطين في المجتمع المدني وفي العمل التطوعي الإنساني، “مد يد المساعدة لإخوانهم وأخواتهم الطلبة المغاربة العالقين بالحدود الأوكرانية، من خلال توفير التموين اللازم والتنسيق مع سلطات تلك البلدان لوضع خيم استقبال ورعاية”.
وقال: “هناك معاناة شديدة يكابدها هؤلاء الطلبة والطالبات، والكثير من الأمهات والآباء هنا يتابعون فلذات أكبادهم ليل نهار عبر الهاتف”.
وأبرز الخضري أن “سفارات المملكة بالدول المجاورة لأوكرانيا لا تأخذ الأزمة على محمل الجد، والكثير من الطلبة بأوكرانيا يلاحظون كيف أن دولا عربية وأجنبية أرسلت حافلات لنقل أبنائها وزودتهم بالتموين اللازم واتخذت الإجراءات اللازمة لإرجاعهم إلى بلدانهم سالمين، ونحن إلى حد الساعة لا نرى تحركا ملموسا”.
من جهته قال الحقوقي المغربي محمد بنعيسى: “في لحظات الأزمات والنزاعات والحروب تظهر القيم الإنسانية والوطنية، وهو ما ندعو الجالية المغربية المقيمة بأوروبا إلى أن تنزاح إليه فيما يخص الحرب الدائرة بأوكرانيا تجاه المغاربة”.
وأوضح الحقوقي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “قيم التضامن والتآزر تتجلى عبر توفير الأكل وأماكن للإيواء للمغاربة الفارين من أوكرانيا، أو مساعدتهم على العودة إلى بلادهم أمام ارتفاع تكلفة الطيران”.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة