تسود حالة من الترقب وسط الحشود الكبيرة من المواطنين المتواجدة بدوار إغران التابع لتراب جماعة تامروت بشفشاون، بعدما غادر فريق الحفر اليدوي بقياد عمي علي “الصحراوي” للنفق الأفقي الذي تم إحداثه من أجل الوصول إلى الطفل ريان العالق في ثقب مائي منذ يوم الثلاثاء المنصرم.
خروج فريق الحفر اليدوي من موقع الأشغال بعدما نجح في إحداث نفق موازي للبئر الذي سقط فيه ريان، فاسحا المجال لنخبة الوقاية المدنية التي ستواصل العملية باعتماد خطة تقنية دقيقة يفترض أنها ستمكن المتدخلين من انتشال الطفل العالق.
ووصلت سيارة إسعاف مجهزة بطاقم طبي يقوده طبيب مختص في التخدير والإنعاش، إلى موقع الحفر، إذ يترقب القائمون على عملية الإنقاذ الوصول إلى ريان قريبا من أجل نقله إلى المستشفى.
وينتظر الطاقم الطبي، الوصول إلى ريان وسط تعزيزات أمنية كثيفة تحاصر موقع عملية الإنقاذ.
وقال متحدثون، إنهم لاحظوا والدي الطفل ريان على متن سيارة الإسعاف المذكورة.
وفي سياق آخر، احتفى المتواجدون بعين المكان في جماعة تامروت بشفشاون، بشجاعة “العم علي” الملقب بـ”الصحراوي” والذي قاد منذ يوم أمس الجمعة، بأنامله عملية حفر المنفذ الأفقي للوصول إلى الطفل.
واستقبل فريق الانقاذ الصحراوي بالعناق الحار، في وقت كان يهتف فيه المواطنون مشيدين بالرجل، وسط ترديد عبارة “ألله أكبر”.
وعملت فرق الإنقاذ ومختلف المتدخلين، بدون انقطاع منذ سقوط ريان في البئر، وهي عملية معقدة كلفت بذل جهود كبيرة انطلقت من محاولات الهبوط إلى قاع الحفرة وإحداث شق طولي في الجبل لمسافة 32 متر، قبل أن يتم الشروع في الحفر الأفقي.
من جهة ثانية، كشف مصدر من خلية اليقظة، أن مصالح الوقاية المدنية تزود ريان بالأكسجين على مدار الساعة، آملين بأن يبقى على قيد الحياة لإعادته إلى أسرته ووالديه.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة